صوت المدرب الوطني في الإعلام لا يُعلى عليه وتحول بقدرة قادر من العمل الميداني للعمل في الاستديوهات الفضائية وكتابة المقالات اليومية والأسبوعية في الصحف الورقية والإلكترونية، بينما ترك الميدان للمدرب الأجنبي وخاصةً أندية الدرجة الأولى والثانية وبالتالي أصبح المدرب الوطني رقماً هامشياً في الرياضة السعودية ولا أُخفي سراً إذا أشرت إلى أن من أسباب تراجع الكرة السعودية تواري دور المدرب الوطني في القيام بأدواره الرئيسية وتهميشه بشكل لا يليق به وهي مسؤولية مشتركة بين المدربين والأندية والمسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والحقيقة أن المدرب الوطني بحاجة لخطة عمل تعيده لتفعيل دوره داخل المنظومة الرياضية السعودية بعد أن سلم الراية للكوادر الإدارية فيما تفرغت الكوادر الفنية (للتنقل) بين القنوات الفضائية في منظر لا يليق بها وهي تتوسل الظهور الفضائي..!
والحقيقة أنني لست ضده للعمل كمحلل فني لكن هذا الأمر يكون في الغالب مع المدربين المتقاعدين أوالذين يعملون بجانب عملهم الرئيسي كمدربين بحيث يكون العمل الفضائي إضافيا حتى يحافظ المدرب على بقائه في الميدان فهو السبيل الوحيد لتطوير قدراته مثله مثل الطبيب الذي يقدم محاضراته في المؤتمرات وفي كلية الطب لكنه يمارس عمله الميداني داخل المستشفى ولا يكتفي فقط بالقراءة والمتابعة والتعليق..!
إن من أهم عناصر عودة تفعيل دور المدرب الوطني للقيام بالمهام المناطة به من وجهة نظري تتلخص فيما يلي:
- إنشاء جمعية أو رابطة المدربين الوطنيين.
- التفرغ بشكل كامل للعمل التدريبي (احتراف).
- التسويق للمدرب الوطني (التعاقد مع مدير أعمال).
- إلزام الأندية بالتعاقد مع المدربين الوطنيين في الأكاديميات المزمع إنشاؤها في الأندية تحت إشراف خبير أجنبي.
- تحمل اتحاد كرة القدم للراتب الكامل للمدرب الوطني بما لا يتجاوز اثني عشر ألف ريال في الممتاز وعشرة آلاف في الأولى وثمانية آلاف في الثانية والثالثة.
- تكثيف تنظيم دورات المدربين بمختلف مستوياتها التي ينظمها معهد إعداد القادة للمدربين.
- إجبار أندية الدرجة الثانية والثالثة على التعاقد مع المدرب الوطني بشكل تدريجي الفريق الأول في السنة الأولى ومن ثم فئة الشباب في السنة الثانية وفئة الناشئين في السنة الثالثة.
نوافذ
- رفض عضو هيئة المحترفين الدكتورحافظ المدلج تشخيص أسباب تواضع نتائج منتخبنا ومن يتحمل المسؤولية مؤكداً أن هذه النتائج باتت من الماضي، وسيكون المستقبل أفضل بإذن الله وتصريح الدكتور مثله مثل بقية المسؤولين الآخرين لا تختلف آراؤهم الإعلامية (التطبيلية) عن تلك التي يدلون بها أمام المسؤول الأول وتلك إحدى مشاكل الرياضة السعودية التي تعاني منها وهي المجاملة لتحقيق مصالح شخصية على حساب الوطن..!
- والنصر يتعاقد مع لاعبين أجنبي ومحلي ماذا يقول أصحاب الإشاعات والتشويه الذي طال نادي النصر بشأن الشكاوي والمطالبات التي أوصلوها للفيفا، بل أكدوا أن النصر مهدد بهبوطه للدرجة الأولى وممنوع من تسجيل الأجانب رغم أن رئيس النصر أكد أن نهاية فترة التسجيل ستثبت من الصادق ومن الكاذب..!
- الهلال استبدل لاعبه الأجنبي نيفيز بالذي هو أدنى من الناحية الفنية وهو المصري أحمد علي هل هذه هي بداية انفراط عقد الرباعي الأجنبي المتميز في الملاعب السعودية خلال المواسم الأخيرة..!
- إذا استمر النجم أحمد عباس في سلوكه الحالي فهو يكتب نهايته بيده فالنجومية ليست أداء فنيا فقط، بل أخلاق وضبط أعصاب مهما حدث من استفزازات أياً كان مصدرها وإلا ستبقى نجومية عباس ناقصة وقد نشهد نهايته قبل موعدها..!
- المشرف على كرة القدم بنادي القادسية عبدالعزيز الموسى يدخن بشراهة داخل النادي وأمام اللاعبين النشء والمحترفين كما ورد في إحدى الصحف وهو بهذا يخالف الأنظمة والأعراف ويمارس سلوكا سيئا وبالتالي هو قدوة غير حسنة وغير مؤتمن على تلك الفئة الشابة وتتحمل إدارة النادي المسؤولية كاملة لوقف مثل هذه التجاوزات المسيئة..!
- الأخبار الواردة من معسكر النصر الذي اختتم مؤخراً بالكويت لا تبشر بالخير مما جعل الجماهير النصراوية قلقة من مواجهة الفريق القادمة أمام القادسية..!
- نجح النصراويون في كسب توقيع النجم الكويتي بدر المطوع وهو لاعب سيفيد الفريق خاصةً من الناحية الهجومية وبقيت الصفقة الأهم وهي التعاقد مع صانع لعب متميز وظهير أيمن يسد الخلل في الجهة اليمنى التي مازالت تعاني بوجود الدوخي..!
- معسكرات فرق الاتحاد والهلال والأهلي هي الأفضل فهل ينعكس ذلك إيجابياً على نتائجها في مسابقة كأس ولي العهد..!
خاتمة
قال الإمام ابن القيم رحمه الله من علامات السعادة والفلاح:
أن العبد كلما زيد في علمه.... زيد في تواضعه ورحمته.
وكلما زيد في عمله.... زيد في خوفه وحذره.
وكلما زيد في عمره.... نقص من حرصه.
وكلما زيد في ماله.... زيد في سخائه وبذله.
وكلما زيد في قدره وجاهه.... زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم.