المعلم التربوي محمد الحارثي المدرس في إحدى مدارس جدة قام بإنشاء موقع إلكتروني خاص بفصله ليشاركه آباء الطلاب والمشرفون العملية التعليمية وكانت تجربته محل إعجاب من الكاتبة في هذه الصحيفة د.خيرية السقاف ومن خلال مقالها يوم الاثنين 21 محرم، فما قام به المعلم الحارثي يستحق هذه الإشادة والإشارة إليه كونه استغل واستخدم التقنية الحديثة في صميم عمله للرقي به، كما أن الميدان يزخر بعدة نماذج مماثلة للحارثي مع اختلاف الطرق وتنوعها، فهناك معلم للصفوف الأولية يقوم بإرسال الواجبات المدرسية. بواسطة رسائل الجوال إلى أولياء الأمور بواسطة النت، وما ينطبق على الواجبات المدرسية ينطبق على حالات الضعف ونتائج التقويم الفصلي وبنفس الأسلوب عبر رسائل الجوال، كما أن بعض مديري المدارس المتميزين قاموا بوضع مواقع إلكترونية لمدارسهم على الشبكة العنكبوتية ومزوِّدين أولياء الأمور بعنوان الموقع الذي يطرح فيه كل ما يستجد بالمدرسة متضمنًا الكادر التعليمي في المدرسة وأنشطة المدرسة المختلفة ومواعيد الإشعارات الفصلية ونصف الفصلية والاختبارات الشهرية والإعلان عن أفضل الطلاب مستوى وبصفة شهرية مع صورهم واستقبال استفسارات وشكاوى أولياء الأمور ومواعيد إقامة الأنشطة في المدرسة ومتطلباتها ومواعيد الحضور والانصراف والتواقيت الصيفية والشتوية وغيرها من المعلومات التعليمية المهمة ومختصرًا الوقت لأولياء الأمور، فمثل هؤلاء النماذج من التربويين المفترض من القائمين عليهم في إدارات التعليم أن يتبنوا تجاربهم الحديثة ونقلها بين المدارس للاطلاع عليها كي ينهضوا بالتعليم الحديث بواسطة التقنية في مدارس إدارتهم وعدم الركون للرتابة والأسلوب القديم الذي يكلف الوقت والجهد الذي للأسف لازال مشاهدًا في أسلوب بعض إدارات التعليم التي لم تساير الركب.
عبدالعزيز بن سعد اليحيى- شقراء