بين المدير التنفيذي لفرع جمعية البر بالمرقب عبدالله بن رشيد الدريبي أن مركز استقبال فائض الأطعمة بفرع الجمعية يقوم بتوزيع الوجبات يومياً وجبة مكونة من (دجاجة مع الأرز ولبن وفق عدد أفراد الأسرة وتمر وفاكهة إن تيسر) مضيفا أنه يتم توزيع الوجبات على الأسر وفق بطاقة التسجيل ويتم الصرف وفق عدد أفراد الأسرة مشيرا إلى أن أهم العقبات التي تواجه المركز قلة المراكز المتخصصة في حفظ النعمة، مما يضاعف الجهد على تلك المراكز لا سيما في الإجازات الصيفية التي يكثر فيها المناسبات وضعف التوعية لدى المجتمع على إبقاء الطعام نظيفا، فنجد البعض قد ترك مخلفات الطعام على الطعام المراد إيصاله للجمعية، فمثلاً: تجد علب العصير وأوراق المناديل موجودة في الطعام الفائض، وبهذا لا يمكننا من الحصول على طعام صالح للأكل وأشار الدريبي إلى أن تجربة المركز مع (قصور الأفراح والفنادق) أفرزت عددا من الأمور ومنها عدم التنسيق المبكر مع المركز، بل يتم الاتصال في ساعة الصفر ومن ثم يذم ويلوم الجمعيات أنها لا تحضر ومقصرة في رسالتها كما أن كثيرا من المواطنين يتصل بالمركز ويطلب الحضور لأخذ الفائض، وعند الحضور نجد أن الطعام قد تم التصرف به، بل إن من يعنيه الأمر في القصر أوالمناسبة ليس لديه علم بذلك ويتضح أن المتصل من المعزومين وهذا فيه خسارة وقت لتلبية اتصالات أخرى ومن الإشكاليات التي تظهر أن الغالب في الفنادق والقصور (غداء أوعشاء بوفيه مفتوح) وهذا فيه تنوع في الطعام (إيدامات والمقبلات وسلطات وخلاف ذلك، والحقيقة أن هذا التنوع يحتاج لعناية أكثر لكونها سريعة التأثر والفساد، وكذلك الفرز وخلافه بينما الأرز مع الدجاج أواللحم سهل التعامل معه وفق الإمكانيات التي لدينا كما أن غالب ما يتم إحضاره من القصور يكون في ساعة متاخرة من الليل قد يصل في الغالب لقرب صلاة الفجر، لا سيما أن طعام النساء غالباً يتأخر، لذا لن تجد من يستفيد منه في حينه.
ومضى المدير التنفيذي لفرع جمعية البر بالمرقب قائلا: نظراً لأن بنك الأطعمة في بداية فكرته ولم توضح آلية عمله حتى الآن، لذا فتجربة الفرع التي خاضها مع هذا المشروع من مؤشرات إيجابية أو غير ذلك يستفيد منها البنك وينطلق في آماله المرسومة ومن الأمور التي نتمنى ألا يقع فيها تلافي العقبات التي مرت بها المراكز الصغيرة (في استقبال وتوزيع النعمة) ولتكن هذه تجارب يستفاد منها في وضع آلية لعمل البنك وأن يكون للبنك مراكز منتشرة تسهل استقبال ما لدى المواطنين من (طعام جديد لم تلمسه الأيدي - أومواد غذائية عينية) والتواصل معهم وكذلك توزيعه إن أمكن في حينه على الأسر المحتاجة أما بخصوص فائض الطعام (المتبقي بعد الولائم ولامسته الأيادي) فمن خلال تجربتنا نقترح على البنك ما يلي أن يتم تحويل ما يتم استقباله الى (أعلاف) تباع ويستفاد من قيمتها في شراء مواد غذائية عينية توزع أويتم طبخها وتوزع على الأسر المحتاجة لأن استقبال فائض الطعام المطبوخ عموماً لا يرخص له – حسب علمي - من الجهات المعنية (كالهيئة العامة للغذاء والدواء، وصحة البيئة، ووزارة الصحة)، وبالأخص (ما لامسته الأيادي).
واختتم الدريبي قائلا: إن الناس متشوقة لهذا المشروع وتنتظر أن يرى النور قريباً، نسأل الله عز وجل أن يجعل عملنا خالص لوجه الكريم وأن يجزي كل من ساهم وشارك في إنجاح هذا المشروع الخير.