أوضح الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز السلمان رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بحي البديعة كبير المسشارين في مركز واعي للاستشارات الاجتماعية أن الموافقة على إقامة بنك الأطعمة غاية في الأهمية لأن هذا المشروع يساعد على تبني المنهجية العلمية في تصميم المشروعات، حيث ينطلق من رؤية بعيدة وعميقة، وهو هام باعتباره سيركز الجهود وينميها وينقلها من التكرار المبتور للتجارب إلى العمل المؤسسي الممنهج ، وأضاف الدكتور السلمان قائلا: سيكون الأمر بعد إنشاء البنك أكثر نضجا ونجاحاً وسيكون هناك اهتمام بالجودة والنوعية وسينعكس ذلك في مستوى الخدمة التي تقدمها جمعيات البر وتابع رئيس لجنة التنمية الاجتماعية قائلاً: من المتوقع أن لا يقتصر دور البنك على فائض الأطعمة، بل يمكن بعد اكتماله ومرور فترة مناسبة على تنفيذه أن يتجه إلى تبني مبادرات مثل صنع الإفطار الرمضاني بسعر منافس، وكذلك مشروعات الإطعام المرتبطة بالنذور والكفارات يمكن أن تفعل بشكل منتظم وبما يحقق مساهمة فعالة في تحقيق طموحات الناس في رؤية ما ينفقونه منفذا بشكل عملي وما يوفر من كميات مناسبة للمحتاجين بما يسد حاجتهم بشكل مدروس ومخطط.
وزاد الدكتور السلمان: هناك العديد من الآليات المنفذة في الواقع عبر المطاعم الفندقية الكبيرة والمطاعم المشهورة والتي تقدم وجبات كبيرة ومستمرة عبر العديد من السنوات إذ يمكن الاستفادة من تجربتهم إما بشكل تطوعي أو بطلب الإعارة لبعض المشرفين على تلك المطاعم ولو بشكل مؤقت.
واختتم الدكتور عبدالله حول إمكانية تعميم البنك في بقية المناطق والمحافظات قائلا: أرى أن تعطى التجربة حقها من التطبيق ولمدة ثلاث سنوات على الأقل لتكتمل نماذجها وتعرف الصعوبات التي تعترضها ومن ثم يمكن أن تعمم.
