شهدت الفترة الأخيرة تسابق الإعلاميين إلى التواجد في القنوات الفضائية، يتحدثون فيها عن كل شيء، ويبرز الندرة منهم، أما الأكثرية فهم أشبه بالمهرجين الذين «يفسرون الماء بعد الجهد بالماء»، بل إن بعض هؤلاء يتطاولون على الكل دون مراعاة لمشاعر المتلقين والمتابعين.
ويأتي بعد الإعلاميين اللاعبون السابقون، الذين هبَّوا للقنوات الفضائية ينظِّرون ويهاجمون في كل الاتجاهات، وكثير منهم يسيء للغة العربية من خلال «تكسيرها»، ويبقى الندرة ممن يقدمون رؤية حقيقية.. ما يفعله هؤلاء دفع المنصفين إلى تبرئة رؤساء الأندية والإداريين الذين يواجهون لومًا يصل إلى حد الإساءة بتهمة وجودهم في القنوات الفضائية، فالصحافيون واللاعبون رؤاهم واتهاماتهم لم تعد أكثر من إسقاطات هدفها الأول والأخير محاولات لا إرادية للدفاع عن أنفسهم، فالرؤساء وإن تواجدوا فلديهم قضاياهم وهمومهم ومبرراتهم ولكن غالبية من وصلوا للإعلام «بالبراشوت» ليس لديهم غير التهريج والانطباعات الشخصية التي يحاولون فرضها على المتلقي وأحيانًا، بل غالبًا بأساليب مرفوضة.