في البداية نهنئ صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد على الثقة الملكية بتعيينه رئيساً عاماً لرعاية الشباب، كما نزجي الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز على ما بذله من جهود مخلصة خلال فترة رئاسته.
ملتقى الرياضيين
أثناء وبعد مشاركة المنتخب السعودي في بطولة كأس الأمم الآسيوية بدوحة قطر خرج علينا بعض الأدعياء والمنظرين بفلسفات كتابية وهرطقات كلامية ظاهرها الغيرة والنصيحة وباطنها التشفي والشماتة، حيث أخذ الكل يدلي بدلوه ويعبِّر عن رأيه في الأمور الإدارية والفنية، وقد وصفوا إخفاق المنتخب بالكارثة والفضيحة، وجردوا اللاعبين من الأمانة والوطنية!
هذا ومن وجهة نظري الخاصة أقترح إقامة أو عقد ملتقى للرياضيين في المملكة، وذلك على غرار (الحوار الوطني) بحيث يقام الملتقى ثلاث مرات في العام بالتناوب بين مدن (الرياض - جدة - الدمام)، وتقتصر المشاركة في الملتقى على أصحاب الفكر والرأي من الإعلاميين وأصحاب الخبرة والدراية من رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الأندية الرياضية والمدربين الوطنيين، وذلك لمناقشة ما حدث من إخفاقات وسلبيات في السنوات الأخيرة ثم طرح المقترحات والحلول المناسبة ورفعها على شكل توصيات للمسؤولين برعاية الشباب مع ضرورة أن تشمل المناقشات والمقترحات جميع الألعاب الرياضية وليس لعبة كرة القدم وحدها، وذلك من أجل تعزيز واستمرار تقدم الرياضية السعودية بصفة عامة.
وأقول (تقدم) لأن البعض من المنظرين المشار إليهم يتحدثون عن (التطوير) وكأنهم لا يعلمون ولا يدرون بأن مراحل تطور الرياضة السعودية انتهت منذ عام 1400هـ، حيث بدأت بعدها مراحل التقدم اعتباراً من عام 1403هـ عندما أصبحت الفرق الرياضية السعودية على مستوى الأندية والمنتخبات في مختلف الألعاب تحقق البطولات والإنجازات الإقليمية والقارية والدولية، وقد صعدت إلى نهائيات كأس العالم والدورات الأولمبية.. وبصورة أوضح نقول: يجب الاستمرار في التقدم بدلاً من الرجوع إلى التطور كما يعتقد البعض من الذين لا يفرقون بين التطور والتقدم وذلك نتيجة ضعف معلوماتهم وضحالة ثقافتهم على حد علمهم!
الرويبضات في الفضائيات
قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: «سيأتي على الناس سنوات خدّاعات، يصدق فيها الكاذب ويُكذّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائف، ويخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة في أمر العامة، قيل وما الرويبضة قال: الرجل التافه».
أقول: ما أكثر الرويبضات في الفضائيات الذين يتكلمون في أمر العامة، وخاصة في القنوات الرياضية التي تستضيف بعض التافهين الذين يتجادلون ويعلقون على أحداث المباريات، وأقول (تافهين) لأنهم يتركون أعمالهم ومسؤولياتهم العائلية ويسافرون من بلد إلى بلد من أجل المشاركة في بعض البرامج الرياضية التي تؤمن لهم تذاكر السفر والسكن والأكل، وقد توفر لهم (المشروبات) وبدليل إننا نراهم ونسمعهم يرفعون أصواتهم ويهرفون بما لا يعرفون ولا يفقهون!؟!
امتهان العَلم السعودي
في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- قام حافظ وهبة بتصميم العلم السعودي في هيئته الحالية بلونه الأخضر الذي رسمت عليه شهادة التوحيد والسيف باللون الأبيض، حيث تدل الشهادة على الحكم الإسلامي للدولة بينما يدل السيف على القوة. وقد حظر نظام العلم السعودي من سوء استعماله في أغراض التجارة والدعاية وغيرها من الاستعمالات التي تعرض العلم الوطني للامتهان والابتذال، حيث يعاقب كل من يخالف هذه التعليمات بالحبس والغرامة المالية.
أيضاً بالإضافة إلى ما نص عليه نظام العلم السعودي فقد صدرت تعليمات وتوجيهات من قبل الجهات المسؤولة تقضي بعدم ومنع امتهان العلم الوطني الذي يحمل شهادة التوحيد وذلك في المباريات الرياضية والمناسبات الخاصة.. ولكن!
ولكن الذي نشاهده في مباريات المنتخب السعودي أن الجماهير غير الواعية تمتهن العلم الوطني، وما أقبح منظر بعض المشجعات المتبرجات وهن يلتحفن العلم السعودي في المدرجات دون رقيب أو حسيب.
على كل حال هذا مجرد رأي نرجو أن يحظى باهتمام ومتابعة المسؤولين برعاية الشباب.. وحبذا لو تم إيجاد شعارات ورايات خاصة لمشجعي المنتخب السعودي بحيث تخلو من شهادة التوحيد المقدسة.
وقفة
لقد تركت المقالات الصحفية، وهذه مجرد خواطر وجدانية تجاه الرياضة السعودية.. وسامحوني.