|
الجزيرة - الرياض
اعتبر رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندرالعيبان أن عضل المرأة يمثل إحدى أخطر الجرائم التي تؤثر على المجتمع وتكوين الأسرة, لافتاً إلى أن هيئته تعمل على دراسة هذه القضية من جوانبها الشرعية والاجتماعية لإعداد خطة لمعالجة هذه المشكلة الإنسانية بالتوعية والتثقيف، مع مطالبة الجهات القضائية المختصة بتسهيل إجراءات الترافع والنظر في هذه القضايا، ورفع الظلم عن النساء اللاتي يتعرضن للعضل من قبل بعض الأولياء، ونزع الولاية منهم إلى من يليهم من الأولياء الشرعيين، كما تعمل على إدراج هذه الجريمة ضمن جرائم الاتجار بالأشخاص والتي تصل عقوباتها إلى السجن خمسة عشر عاما.
وكشف د. العيبان عن خطورة عضل المرأة عن الزواج ومنعها من الزواج بالكفء المتقدم لخطبتها، وحرمانها من هذا الحق الذي كفله الشرع لها, وأكد على ماينتج عن هذه الممارسات من ظلم للمرأة، والتعسف في استعمال الولاية الشرعية في غير ما شرعت له، مشيراً إلى أنه يتنافى مع أحكام الشريعة الإسلامية القائمة على العدل والمصلحة، كما يعد انتهاكاً للحقوق الإنسانية المعتبرة. وطالب معاليه أصحاب الفضيلة القضاة بضرورة تعجيل النظر في قضايا العضل وسرعة البت فيها؛ لما يترتب على التأخير من أضرار كبيرة على المرأة، من شدة معاناتها، وخوف فوت الكفء المتقدم لخطبتها، وكثرة الضغوط التي تواجهها للتنازل عن حقها المشروع.
"طالع محيات"