الجبيل - عيسى الخاطر :
أكد المستشار بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، عضو برنامج الأمان الأسري الوطني عبدالرحمن القراش أن المشكلة التي تعاني منها بيوتنا أن الآباء والأبناء يهدرون الوقت طوال العام ليستيقظوا فجأة على بعبع الامتحانات، مشيراً إلى أن الكثيرين منهم لا يكون لديه متسع من الوقت للحاق بما فاتهم، فيغلب على جميع من في البيت التوتر.
وقال ل»الجزيرة»: إن المشكلة الأكبر أن معظم الآباء لديهم أحلام كبيرة بحصول أبنائهم على علامات عالية، وفي المقابل الأبناء أهدروا الوقت ولا يريدون بذل الجهد، والنتيجة مزيد من القلق.
وأبان القراش أن من المهم للأسرة أن تعرف أن الحالة النفسية للأبناء تؤثر سلباً أو إيجاباً على درجة استعداداهم للامتحانات ودرجة استيعابهم أيضاً، كما يجب على الأسرة أن تعي خطورة وسائل الترفيه الموجودة في البيت خلال فترة الامتحانات.
وأشار إلى أن بعض الأسر تلجأ إلى العنف ضد الأبناء من أجل دفعهم إلى المذاكرة، وهو أسلوب غير تربوي ومرفوض وله مردود سلبي للغاية على الأبناء، فالعنف قد يجعل الابن يوحي للأب أو الأم بأنه منهمك في المذاكرة بينما الحقيقة أنه يتظاهر بذلك خوفاً من العقاب، فذهنه مشتت وبدلاً من التفكير والتركيز في المذاكرة يشغل فكره بنوعية العقاب الذي سيتلقاه في حالة الفشل. وبين القراش بأن المطلوب بدلاً من العنف غرس الثقة والحنان والاعتماد على النفس وعدم الخوف من الفشل.
