|
الدوحة - موفد الجزيرة :
خطوة فقط تفصل المنتخبات الأفضل في كأس الأمم الآسيوية عن النهائي المرتقب يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري، ففي الخطوة الأخيرة والأهم تقام اليوم الثلاثاء مباريات نصف النهائي للكأس التي تدور رحاها هذه الأيام بدوحة قطر بعدما وصلت الفرق الأربعة الأفضل في المجموعات الأربع وهي (اليابان وكوريا الجنوبية وأوزبكستان واستراليا) وكان وصولها مستحقاً عطفاً على ما قدمته هذه المنتخبات من مستويات رائعة ورغبة أكيدة في الظفر بكأس البطولة...
صراع شرق آسيوي سيجمع اليابان بكوريا الجنوبية في مباراة نصف النهائي الأول على أن يلعب ضيف القارة الآسيوية الثقيل استراليا مباراة بطابع خاص مع المنتخب الأوزبكي ...
اليابان × كوريا الجنوبية
لا شيء يعلو على صوت شرق القارة الآسيوية منتخبات وأندية هذه الأيام ففرضت هذه المنتخبات وأنديتها السيطرة على أجواء الكرة الآسيوية وبات أحد منتخباتها مرشحاً فوق العادة لنيل اللقب...
اليابان وكوريا قوتان كرويتان فرضها التخطيط السليم والمدروس ليصل لاعبوهما لأعرق الأندية الأوربية لينتج عن ذلك منتخبات ذات أداء عال وعالمية المستوى والطموح وصلت بهالجدارة واستحقاق لهذه المباراة التي سيكون الصراع مريرا كالعادة بينهما، وإن كان التاريخ يلعب لصالح الكوريين صاحبة اليد الطولى في المباريات لقدم اهتمامها بكرة القدم أمام حداثة عهد اليابان بكرة القدم ...
سيلعب المنتخبان الياباني والكوري هذا المساء أولى مباريات نصف النهائي على ملعب استاد جاسم بن ثاني بنادي الغرافة في تمام الساعة 4.25 وجاء وصولهما مستحقا لهذه المباراة وإن كان الطريق صعباً في ربع النهائي بعد مرور اليابان عبر بوابة المنتخب القطري بالفوز عليه بثلاثة أهداف لهدفين بعد تجاوزه لمجموعته بسهولة، فيما المنتخب الكوري فتجاوز المنتخب الإيراني في أقوى المباريات بهدف للاشيء بعد تجاوزه كذلك لمجموعته وبسهولة.
القمة الشرق آسيوية سنكون بانتظار جمالية الأداء والروح والقتالية والرغبة الكبيرة في الوصول للنهائي، فاليابان تأمل في الوصول للنهائي الرابع وتحقيق لقبها الرابع بعد غياب منذ العام 2004 فيما كوريا فغيابها طال أكثر من 50 عاماً بعد لقبها الثاني وترغب في اللقب الثالث لتتساوى مع السعودية وإيران واليابان في عدد الألقاب .
اليابان تلعب بطريقة رائعة وتمتلك خيارات عديدة لتسيير المباراة فتارة تهاجم من العمق وأخرى من الأطراف وشاهدنا ذلك في آخر مباراتين فالحلول الفردية موجودة وجماعية الأداء سمة بارزة في المنتخب الياباني وسيعاني الدفاع الياباني من غياب مدافعه العملاق مايا يوشيدا لطرده أمام قطر في المباراة الماضية وسيعوضه العائد من الإيقاف أتسوتو يوشيدا ليلعب بجانب كونوكقلبي دفاع، ويعتبر خط الوسط الياباني الأقوى بين خطوطه بتواجد هوندا و ماكوتو هاسيبي وايندو وأمامهم الثنائي كاغاوا
وريويشي مايدا .
وعلى الطرف الكوري فستكون الرغبة كبيرة للوصول للنهائي بفضل محترفيه في الدوريات الأوربية وبطريقة التناغم في الأداء الذي يتميز به المنتخب الكوري وأظهر الكوريون في لقاءاتهم الماضية مستويات رائعة أبعدت أحد أشد منافسيها على اللقب وهو المنتخب الإيراني بعدما فرض الكوريون سيطرتهم بفضل تواجد النجم الكبير بارك جي سنج وهو أفضل لاعبي المنتخب الكوري إلى جانب لاعب المحور المبدع كي سيونغ يوينغ و لي يونغ راي كوو جا تشيول وهو أبرز الأسماء في المنتخب الكوري إلى جانب تشاد دو ري ولي يونغ بيو والمدافع العملاق جاي وون، كما يمتاز الفريق بوجود حارس متمكن هو ريونغ .
استراليا × أوزبكستان
وعلى استاد خليفة الدولي يلتقي منتخبا استراليا وأوزبكستان وكل منهما يحمل الأمل للوصول ولأول مرة للدور النهائي بعدما وصل المنتخبان لهذا الدور عن جدارة واستحقاق كيف لا وهما تصدرا مجموعتيهما بجدارة، فجاءت أستراليا أولا في المجموعة الثالثة وأقصت بطل النسخة الماضية المنتخب العراقي في الدور ربع النهائي بهدف نجمه هاري كيويل فيما المنتخب الأوزبكي فوصل أول المجموعة الأولى والتقى بمنتخب الأردن وتفوق عليه بنتيجة بهدفين لهدف واحد...اللقاء الذي سيقام في تمام الساعة السابعة والربع لن يختلف عن سابقه من حيث الرغبة الكبيرة في الوصول للنهائي ولكنه سيكون أكثر قوة وإثارة جسمانية بعيداً عن المهارة التي يتفوق فيها المنتخب الاسترالي للطابع الأوربي الذي يلعب به فيما الأوزبك فلديهم القوة والجسارة لمجاراة أي منتخب واللعب الجماعي أبرز ما يميز هذا المنتخب ..
تاريخ المنتخبين في الكأس الآسيوية لا يحمل معه أي إنجاز وهي المرة الأولى التي يصل فيها المنتخبان لهذا الدور، ولذا ستكون الفرصة سانحة لأي منهما للوصول للنهائي المرتقب ونيل اللقب الأول له..
ذكرنا بما يميز المنتخب الأوزبكي بقوته وجسارته التي قلما نجدها في منتخب آخر، ويأتي ذلك بفضل المجموعة المتجانسة التي تفضل اللعب الجماعي القوي والاعتماد على الألعاب الطويلة تارة وأخرى باللعب القصير، وربما يجد الأوزبك صعوبة في الالعاب الهوائية والكرات العرضية لتقارب الأطوال مع الاستراليين، وسيكون عبء المباراة على خط الوسط الأوزبكي القوي، ويبرز في المنتخب الأوزبكي قائده ديجبارف وحيدروف وكبادزي وأحمدوف والمهاجم الشرس الكسندر غرينخ و اولغ بيك باكييف ساخوف جوراييف، وربما يحتفظ المدرب الأوزبكي بورقة مهاجمه المخضرم ماكسيم شاتسكيخ لوقت مهم من المباراة.
في الجهة المقابلة يدخل المنتخب الاسترالي متسلحاً بطابع اللعب الأوربي السهل الممتنع والقادرعلى بسط نفوذه على وسط الملعب بفضل قدرة لاعبيه على اللعب السريع وتناقل الكرات بسلاسة وتنويع الهجمات من العمق والأطراف، ويعتمد المنتخب الاسترالي كذلك على لعب الكرات العرضية لمهاجميه وتجهيزها للقادمين من الخلف، ويبرز في المنتخب الاسترالي تيم كاهيل ولوكاس نيل وساشا وهاري كيويل وبيرت هولمان ومات ماكاي إضافة إلى حارسه العملاق مارك شوارزر.