1- منح الأراضي وربط بناء سكن عليها -
- من أهم القرارات التي صدرت في الأسابيع الماضية ولم تأخذ حظها من الاهتمام الإعلامي قرار ربط منح الأراضي للمواطنين ببناء مساكن خاصة عليها، مع أنه قرار من أهم القرارات المفصلية التي سيكون لها أثر مباشر وسريع في تأمين المسكن لمن لا يمتلكه من المواطنين. هذا القرار البالغ الأهمية أصدره سمو وزير الشؤون البلدية والقروية د. منصور بن متعب بن عبدالعزيز تفعيلاً وتطبيقاً لقرار مجلس الوزراء الذي صدر بتاريخ 18-1-1431هـ الذي نصّ على ربط الأراضي ببرنامج توفير المساكن للمواطنين، وجاء قرار وزير الشؤون البلدية والقروية بأن تكون منح الأراضي للمواطنين لبناء مساكن لهم عليها ولا تعطى الرخصة لبنائها إلا لمن يريد إقامة سكن خاص له ولعائلته عليها بموجب تعهد خطي وبعد بنائها يصدر قرار بإفراغها له وبموجب تعهد خطي.
إن هذا القرار سيحدّ أولاً من منح الأراضي التي تذهب لمن لا يحتاجون إليها بل يقومون ببيعها لزيادة أرقام أرصدتهم بالبنوك، وهو في الوقت ذاته سيوفر إن شاء الله السكن لمن يحتاجون إليه، كما سيحد من بقاء أراض المنح أراض بيضاء لسنوات أو لعقود بدلاً من منحها لمواطن لا يملك سكناً يؤويه ويؤوي زغب حواصله.
أعتبر هذا القرار من أهم القرارات التي ستهيئ الأرض للمحتاج إليها فعلاً، وإنني أحيي وزارة الشؤون البلدية على هذا القرار الذي أصفه بالإنساني والعملي.. دام هذا الوطن واحة غناء ودوحة عطاء لكل مواطن.
2- التعليم العالي الأهلي..
الجودة والانتشار -
- التعليم الأهلي سواء كان عاماً أو جامعياً هو الذراع الثانية لمنظومة التعليم في كل وطن، ومتى كان التعليم الأهلي متميزاً بالجودة والانتشار كلما حقق الرسالة المطلوبة منه في معاضدة العطاء الحكومي في نشر مظلة التعليم.
وإذا كنا رأينا وسمعنا وعرفنا نجاح وتفوق وزارة التعليم العالي في نشر وجودة التعليم العالي الحكومي عبر (25) جامعة حكومية أو بالأحرى عبر مدن جامعية كبرى انتشرت كزخات المطر في مدن ومحافظات بلادنا، فإن وزارة التعليم العالي نجحت في إيجاد ودعم وانتشار (التعليم الأهلي الجامعي) الذي جاء تأسيس جامعاته وكلياته من خلال ضوابط ومعايير صارمة جعلت هذا التعليم يمتاز بالجودة في ذات الوقت الذي نرى ونسمع ضعف وعدم جودة التعليم العالي في عدد كبير من الدول الذي أصبحت مخرجاته غير معترف بها لعدم جودتها وعدم تقيدها بالضوابط الأكاديمية.
إن نجاح وجودة التعليم الأهلي الجامعي منجز يعود الفضل إلى نجاحه - بفضل الله - إلى دعم الحكومة لهذا النوع من التعليم مادياً ومعنوياً ثم الإشراف الدقيق والضوابط التي وضعتها وزارة التعليم العالي لهذا التعليم، حيث يحظى من معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري بذات الاهتمام الذي يناله التعليم العالي الحكومي.