|
الجزيرة - فريق التغطية
أكد المشاركون في جلسة الإعلام الاجتماعي من جلسات منتدى التنافسية الدولي الخامس أن المواقع الاجتماعية في الشبكة العنكبوتية خلقت ما أصبح يسمى بديمقراطية المعلومات التي أنهت احتكار المعلومة وساهمت في زيادة التفاعل المُتعلق بإنشاء المحتوى والنشر والمُشاركة وأدوات المُراجعة متجاوزة بذلك الحدود الجغرافية. وناقشت الجلسة تداعيات هذا النموذج الجديد من الاستهلاك الإعلامي، على الشركات والأمن والحكومات؟ وكيف يمكن الانتقال من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الاجتماعي بشكل سلس وهل يمكن مع الشبكات الاجتماعية وأصحاب المدونات ومقدمي الأخبار تقديم المزيد من المؤسسات الناشئة.
إلى جانب تأثير المعلومات الرقمية على القضايا الاجتماعية وتحدث جاراد كوهين مدير أفكار جوجل وزميل مجلس العلاقات الخارجية فقال: أبدأ بالمصطلح وسائل الإعلام الاجتماعية لأشرح لكم ما نقوم به: فإن الأشخاص في إفريقيا لا يملكون مدخلاً صحيحاً للمعلومات والوصول إليها من بيوتهم إلا عن طريق الانترنت وهو الأفضل لهم موضحاً أن عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى استخدام الهواتف المحمولة (56 مليون شخص) على مستوى العالم وارتفع عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم من (ثلاثمائة مليون) إلى ملياري شخص.
وأشار إلى التكنولوجيا التي تحاول ربط الأفراد أكثر مما هو معتاد كل شخص له تكنولوجيا خاصة به، ومحاولة التأثير على الصحافة المطبوعة والتليفزيون والأدوات التي لها تاريخ هي الصحافة المطبوعة فإن هذه الأدوات التي يستخدمها المجتمع تكون باستخدام مدمج لعدد من هذه الأدوات والنماذج التي يتم تطويرها حيث يصل الأفراد إلى أفكار مبتكرة من الدمج المالي والمصارف هذه المتطلبات ضرورة تقنية تحافظ على الأفراد وتجعلهم على قدرة لمتابعتهم المعلومات وفي القرن الحادي والعشرين هو عصر المفاجآت.
أما مارتن ديكنستون نائب رئيس تحرير، صحيفة فاينانشال تايمز فقال إن الإعلام الجديد هو إعلام متفاعل وسريع ويخلق مجتمعات ويوجد حوافز ويعتبر الإعلام له دور أساسي في تغير السياسة مثلاً في إيران رأينا الإعلام الأخضر ورأيناه قوة الإعلام الاجتماعي في تونس فقد أدى إلى تغير نظام الرئاسة.
وفي المجال التجاري كثير من الشركات استفادت من الإنترنت وتغير شعارات بعض الشركات وتطورت كثير منها بسبب الإعلام الجديد. وقد ساهم الإعلام الاجتماعي في إيجاد كثير من الناس الذين يتحدثون ورفع من قوة بعض الأصوات في المجال التجاري.
وما هي بعض التأثيرات في مجال الإعلام والإعلام الاجتماعي؟
مثلاً الإعلانات المبوبة وصلت إلى الإنترنت «الشبكة العنكبوتية» وتركت الإعلام المطبوع وبخاصة في الشبكة العالمية وقالت كريستيا فريلاند محررة «تومسون رويترز» إن كثيرا من الشركات تبحث عن مدراء تنفيذيين من صغار السن مثلاً وموقع إلكتروني مثل (الفيس بوك) يعاني من منافسة قوية، وكثير من المواقع الأخرى والسؤال هو: هل سيتغير التفكير العالمي؟
المشكلة أكبر، ليس الموضوع دقيقا أكثر من ذلك حيث يقوم مجموعة من قراصنة الحاسب الآلي يهاجمون المواقع الإلكترونية في محاولة لتغيير الحقائق وهناك الكثير من الأمثلة في عدد من الدول.
وفي المجتمعات المفتوحة هناك تأثير للإعلام الاجتماعي، قد يكون هناك أي شيء مهم الإعلام الجديد يصنع فرصا للمستخدمين من الأجيال الجديدة بالنسبة لإرث الصحافة القديمة والجديدة فتلك تعتبر قوى جديدة. وخلال مدة زمنية تتراوح من (سنتين إلى خمس سنوات) سيكون هناك طرق أخرى من المواقع الإلكترونية للتواصل الاجتماعي بخلاف موقع (الفيس بوك).
وتحدثت في الجلسة ماري بول بولين عضو مجلس الشيوخ شمال إنتاريو، كندا مستشارة في مؤسسة «هنان بليكي حيث بدأت مداخلتها بسؤال.
هل يمكن أن نحدد أين نحن الآن؟
لقد اطلعت على الكثير من نقاط التشابه بين المملكة والعديد من الدول والتنوع الإقليمي وتحديات واحدة، ونعمل جميعاً الآن لخلق نوع من الإبداع للمستقبل ولقد شهدت وسائل الإعلام المختلفة تطوراً كبيراً، وتنوعاً كبيراً أيضاً كيف يمكن أن يكون الانتقال من استخدام وسائل الإعلام القديمة إلى الوسائل الحالية المتطورة، وكيف سيكون الإعلام في المستقبل؟
نتذكر جميعاً سماع قصص في الخمسينيات الميلادية قبل أن يتم استخدام التليفزيون ولقد كان الحديث أنه سيلغي الصحافة المطبوعة، والراديو كذلك، ولم يحدث ذلك حيث ما زلنا نسمع الراديو بالسيارة، ونقرأ الصحف أيضاً بصفة يومية.
كيف يمكن أن تكون الاتصالات الحديثة والإعلام الاجتماعي من خلال الوسائل والآليات المبتكرة، وأن نعرف كيفية استدامة هذه الابتكارات مع الاعتراف بها.
لكندا تجربة مع وسائل الإعلام القديمة والحديثة، كوسائل للإبداع في العالم.