|
الجزيرة - عبدالله الحصان - عبدالله البراك :
قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إن أكبر التحديات لأي شخص في العالم هذا اليوم تتمثل في سرعة التغير حيث إن جزءاً من هذا التغير يتعلق بالتقنية والاتصالات والثقة وكل إنسان سواءً كان شركة أو بلداً أو شخصاً عليه أن يتكيف مع هذا الوضع حتى يتمكن من التقدم، وأشار بلير إلى أن هناك أربعة تحديات، مشيراً إلى أن العالم يعتمد على بعضه بعضاً ويرتبط بدرجة كبيرة وهذا السبب قد جعل منظمة مجموعة الثماني تتنقل إلى العشرين والشيء المهم هو علينا أن ندير هذه التغيرات بروح التعاون وليس بروح المواجهة، فالعلاقة بين أمريكا والصين كمثال بالطبع، فأمريكا تحتاج إلى توفير أكثر حيث إن معدلات إنفاقها عالية، وتحتاج لنمو اقتصادها وتحتاج الصين كذلك لنمو اقتصادي فهناك موازنة في هذا الجانب، وأضاف: أنا متفائل بمستقبل أوربا ويجب أن نكون واضحين بأن منطقة الاتحاد الأوربي تعرضت لمثل هذه المشاكل وواجهتها وبصرف النظر عن الأزمة والخطوات التي تم اتخاذها للتعامل مع قضيتين أساسييتن للإصلاح والتغير فإن المعدلات الديموغرافية في أوربا تواجه تحدياً الآن حتى يتمكن الاقتصاد الأوربي من الاستقرار. وفيما يتعلق بجانب الأمن، قال توني بلير: أود أن أشيد بصورة كبيرة بالوضع الأمني في المملكة لأن خادم الحرمين الشريفين سعى لنشر السلام في العالم. وحول النمو المستدام قال: كان هناك شعور خلال الأزمة العالمية في الرغبة إلى تحسين التعامل مع القضايا بالنسبة للتغير المناخي وقد اختفت هذه الرغبة ولكن بالنسبة لأمن الطاقة والبيئية سيكون هناك اتجاه لبيئة نظيفة أكثر والاستفادة من التقنية والعلوم ليس ليكون الاستهلاك بصورة مختلفة وبالتالي فإن هناك أربعة تحديات رئيسة للتعامل، وبالنسبة لأوربا فهناك ضرورة لإجراء إصلاحات للنمو الاقتصادي واحترام متبادل للثقافات والمعتقدات الدينية. وتابع: مع كل هذه التحديات تأتي فرص كبيرة وهذه التغيرات التي حصلت في المنطقة ومن خلال هذه الخلفية لأن سكاننا في أوربا صاروا معمرين وهنا في المملكة السكان سيتضاعفون خلال الـ20 سنة القادمة وذلك تحد في تعليم السكان والفرص ليست لعدد معين.