الجزيرة - فريق التغطية

أكد عدد من المتحدثين في جلسة نقاش حول (الصناعات الثقيلة إلى أين في منتدى التنافسية) ان العالم اليوم بحاجة إلى أن تقوم التنافسية على الابتكار الذي يجعل من التنافسية في الاخير تحمل حلولا ابتكارية تواكب المشكلات التي يخلقها النمو السكاني، وان المملكة تشهد نموا سكانيا متصاعدا حيث انتقل النمو السكاني من 3 ملايين إلى 9 ملايين نسمة، وقد زاد عدد المدن إلى 21 مدينة، كل هذا يؤكد النمو والتطور الصناعي والحاجة إلى صناعات ثقيلة تراعي سلامة البيئة وتحافظ على التنافسية في صالح الإنسان.

وقال المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك ان عملنا يقوم على التطوير المستدام لان هذه المسائل تؤثر في عملية الإنتاج، كما أننا ندعم الشركات التي تعزز الاستدامة وان هناك فرصا تجارية وواعدة ويجب علينا الربط بين الحلول والنتائج التي تبقينا على مستوى تنافسي. موضحا أن الابتكار يحتاج إلى التعامل مع التحديات المستقبلية التي سوف نواجهها قريبا.

واختتم مداخلته بالتأكيد على أن الدين الإسلامي هو دين يهتم بحماية البيئة ويجب على العالم أن يوجد طرقا ابتكارية للاهتمام وحماية البيئة.

من جانبه قال جين بيير كلاماديو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة روديا: ان تزايد معدل نمو السكان في العالم، مؤشر يدفعنا للاهتمام بعدد السكان وإقامة مدن تقوم على البناء النووي.

وأوضح أن التوليد الكهربائي المستقبلي يجب أن يعتمد على إنتاج الطاقة الشمسية والألواح الضوئية واستخدام شاشات البلازما. كما أشار الى أن المحركات التي كانت تعتمد على الصلب الخالص أصبحت تعتمد على البلاستيك من أجل تخفيف الوزن.

أما توماس كونالي نائب الرئيس التنفيذي والرئيس للابتكار لدوبونت فتحدث موضحا تجربة شركته في مجال التنافسية قائلا ان شركتنا تقدم تحسينات ونود أن نترك لنا بصمة في عالم التنافس.

وكشف أن هناك استهلاكا عاليا للطاقة. ويجب على الشركات أن تبتكر وتخلق حلول اقتصادية تخدم العملاء. مع التسليم أن هناك إشكالية في العرض والطلب والتزايد على طلب الكهرباء يزداد يوما بعد يوم لذلك يجب الحفاظ على الطاقة وتوفيرها.

واشار جين باسكال تريكوار المدير التنفيذي لشركة شنايدر اليكتريك الى أن عددا من الطائرات مزودة بسبائك من منتجاتنا مصنعة من الألومنيوم، ونجد أن الألومنيوم يمثل نسبة كبيرة من وزن السيارة وهذا يقلل من هدر الطاقة.

مبينا أن كثيرا من الصناعات تعتمد على الألومنيوم لانه مستدام ويمكن إعادة تطويره وتصنيعه، مثال ذلك جهاز الآي باد.

أما كلاوس كلاينفيلد المدير التنفيذي لشركة (آلكوا) فقد ركز على المسؤولية الاجتماعية وإدارة الصناعات ووضع اعتبارات ذهنية معينة لان هناك جوانب مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار.

وأوضح انه خلال الأربع سنوات الاخيرة اصبح توجه الشركات يتبع منهجية واستراتيجية إيجابية في التعامل مع البيئة.

لكن مؤشر استهلاك الطاقة في تصاعد مستمر من خلال النظر في منتجات البحث العلمي، حيث نركز على جوانب معينة في البحث والتطوير وخلق طرق ابتكاريه للتقليل من هدر الطاقة.

وعلى هامش الجلسة أوضح المهندس محمد الماضي أن الخبراء الذين تم ترتيبهم منذ افتتاح المنتدى على مستوى عال مثل نظرائهم في دافوس وكل رؤساء الشركات العالمية الكبيرة ولديهم ثروة من المعلومات يستفيد منها السعوديون ويحصل منها فرصا استثمارية عديدة ويمكن رئينا مشاركات شركات سعودية وهي فرصة لنا لكي نتعلم التقنية ونطلع على الجديد.

واليوم تحدثوا عن نقطة مهمة للغاية وهي التنمية المستدامة عن طريق الابتكار وكانت مشاركة شركة سابك فعالة عن طريق عرض تجربتنا في الابتكارات وتقليل الانبعاثات الكربونية وتدوير البلاستيك وغيرها وتم الاستفادة منهم.

وعن نظرته إلى تحسن أداء الشركة المالي قال نرى أنها جدا ممتازة وتعتبر ثالث أفضل نتيجة مالية تحقق في تاريخ الشركة - ولله الحمد - كانت ممتازة ومنتجاتنا تغطي جميع أنحاء العالم. وقال ان سابك في عام 2011 تنتهج نفس الاستراتيجية التي سارت عليها في 2010.

وعن الحديد والتغيرات في الخامات العالمية والأسعار قال الماضي بالنسبة لتغير الأسعار في خامات الحديد فالطلب كبير جدا على الثروات الطبيعية والطلب اكثر من العرض ويجب أن نوجد بدائل للمواد الخام الموجودة حالياً وتطوير منتجات جديدة لتنمية الشركة في عدة اتجاهات وعن زيادة الأسعار نفى علمه بها.