وأنا أقرأ تعليق صحيفة الوطن القطرية على ما ذكره محلل بحريني في إحدى القنوات الفضائية عن موقف الإعلام القطري من خروج العنابي تساءلت: متى تصل صحافتنا وإعلامنا إلى هذا المستوى من الغيرة والحماس والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه العبث بمقدراتنا وتشويه صورة مكتسباتنا والتدخل في شؤوننا ليس من باب النقد المشروع للجميع وإنما من باب البلبلة والإثارة المبتذلة ولفت الأنظار وزيادة احتقان الجماهير على حساب استقرارنا ومشاعرنا؟.. كيف سيكون تصرفهم لو أن هذا العبث يصدر أسبوعياً في القناة نفسها من إعلاميين قطريين وفي هموم داخلية لبث وتكريس أجواء التوتر، والتركيز دائماً وأبداً على السلبيات وتصعيدها واختلاق المشكلات والصدامات بين جماهير أندية ومنتخبات ورياضة قطر؟
القضية هنا لا علاقة لها بالمهنية وحرية النقد واحترام الرأي الآخر، وإنما تتجاوزها إلى اتخاذ مواقف سيئة لأهداف أكثر سوءاً وخطورة ليس من بينها أن هذه القناة أو تلك المطبوعة غير السعودية مهتمة ومتحمسة لتحقيق مصالحنا وحل مشاكلنا، نعم هنالك قضايا تطرح على المستوى الدولي كما في البطولات الرياضية يحق للوسيلة الإعلامية العمانية أو السورية أو حتى الكورية تناولها ومناقشتها؛ لكن هل يعقل أو من المنطق أو من الأدب أو من الأعراف المهنية الإعلامية أو أن تتفرغ القناة الرياضية السعودية أسبوعياً للحديث عن سوء اختيار المدربين أو اللاعبين في الدوري البحريني أو أن أكتب من السعودية عن قرارات الاتحاد وأخطاء الحكام في الدوري الإماراتي؟.
* كما هو متوقع وبمثل ما أسفرت عنه التصفيات المؤهلة لمونديال 2010م هاهي منتخبات الشرق الآسيوي تؤكد من جديد تفوقها وتطورها وأنها الأجدر بالصدارة وبالفوز بمقاعد المربع الذهبي للقارة..
* بحسب إمكاناتها وطريقة إدارتها وتفكيرها وإعدادها ومستوى احترافها وثقافتها لم يكن بإمكان منتخبات الخليج والعرب والغرب الآسيوي أفضل مما كان.. ما هي إلا أيام وتعدي ويتوقف الكلام وتختفي لغة الشجب والاستنكار وكأن شيئاً لم يكن.
الدوحة