الرياض - سعد العجيبان
وهم يرتشفون القهوة.. في استراحة الظهيرة.. نقاش بين عضوين في الشورى.. مختلفان في التوجه والاتجاه.. ثالثهم محايد.. وعلى النقيض لم يزايد.. نقاش ظللته المتعة ولبس ثوب (الحرمة).. عضوان ملتزمان حضوراً ورأياً ورؤية.. لم تكل عقولهما وألسنتهما من مناقشة القضايا الملحة تحت القبة.. فنقلاها إلى الردهة.. زواج ذات الخمسة عشر ربيعاً هو المضمون.. ملتحٍ يجيزه بحجة، وحليق يراه جناية في حق طفلة.. الدكتور ثامر بن ناصر بن غشيان يرى جواز الأمر من الناحية الشرعية ويستشهد بكثيرات خضعن لتجارب ناجحة وهن دون ذلك العمر في صدر الإسلام، فمن الناحية الشرعية ذات الخمسة عشر ربيعاً يحل زواجها، والقواعد الشرعية كفيلة بإثبات الحجة. وعلى النقيض يقف د. خليل بن إبراهيم المعيقل البراهيم يدافع عن الطفولة وعن البراءة.. فيرى (المسكينة) غير مهيئة لتكوين أسرة والمساهمة في إدارة أمورها وهي في هذا السن.. هو لا يعترض على جواز الأمر شرعاً، وإنما مقتنع بأنها صغيرة.. تنقصها أمور كبيرة.. ليعلق الموضوع بينهما.. وكل معه قناعاته، دون إقصاء الرأي أو الإبادة، ويصليان صلاة الظهر على ذات السجادة.