للجمال أثر واضح على النفوس إذ يبعث البهجة والراحة والسعادة في أرواح مشاهديه، والبحث عن الجمال وتلمس مواطنه سمة راقية من سمات أصحاب الفطرة السليمة ولأن الجمال متعدد الأوجه والأماكن والأزمنة فهو ممتد وواسع، وربما احتاج جانب صغير من الجمال إلى عمر التفرغ للحديث عنه فما بالك بفلسفة المال التي لا يمكن أن تختزل في أسطر.
ولأن الأدب والشعر جانب من جوانب تلك النعمة العظيمة فإن الحديث عن جمال روح منتج الجمال هو الهدف من كتابة هذه السطور فالشاعر الجميل والأديب الجميل ليس من يكتفي بالغبطة والفرح إنه منتج جمال ما بل الفرح الصادق أن يكون هناك وفي مكان ما من قلب وأوراق أديب أو شاعر آخر جمال يتدفق وشعر يهطل وحين تكون النفس على عكس ذلك فهي مريضة كئيبة ترى أن كل جمال لم تكن هي منتجته جمال ناقص رديء يحتاج إلى إعادة نظر، مع أن الجمال إذا لم يكن محرضاً على البهجة في تلك النفس والفرح للآخر فيجب أن يكون محرضاً على المنافسة الراقية فالمتعة في كل جمال شمس تضيء جوانب النفسي وتقهر ظلام الحسد.
وقفة لخالد رجب:
الزلة اللي من لسان الحاسد
تزيد في قدري وزود احسابي
واللاش لوحط القمر في كفي
عز الله أنه ما ينال إعجابي
كذا تربيت وكذا أخلاقي
وبقيمة أخلاقي سبقت أترابي