يوم أنا اقفيت واقفت ذكريات الشباب
جتني اليوم ترمي فوق جمري حطب
أشعلت نار شوقي بعد طول الغياب
قصدها تبحث اللي فات بيا سبب
ذكرياتٍ قديمه قبل تلبس حجاب
يوم أنا وهي نلعب وسط نزل العرب
نرسم قلوبنا من فوق وجه التراب
نحسب أن المحبه كلمةٍ تنكتب
كنت أنا اكتب لها بالقلب حبك عذاب
وهي ترسم بوسط القلب شعلة لهب
تونا صغار مانعرف الخطا والصواب
والهوى فيه نسمع بالغنى والطرب
وانطوت رحلة الماضي بصفحة كتاب
وقتنا كان يرسمها بماي الذهب
وابتدت رحلةٍ فيها سحاب وضباب
القمر بالليال البيض عنها احتجب
اختفا مع بداية عاشقين السراب
ماتفيده سحابه ظلها ماشرب
عالج جروحه بروحه وطاب الصواب
راضيٍ في جميع اللي نصيبه كسب
ومن بعد رحلة الفرقا وطول احتجاب
أرسلت لي مراسيل الهوى والعتب
ياحمام الرسائل هاك رد الجواب
وصّله للبعيد اللي خياله قرب
من طلبني عطيته فرصة الاقتراب
كان له حق عندي قلت حقه وجب
ياغريبه كفايه رحلة الاغتراب
ماكسبنا من الابعاد غير التعب
فرصه إنا نصفي مابقى من حساب
ناخذ علوم وقتٍ مرنا مانحسب
ودي اسمع واسولف للثمان العذاب
واكشف اسرار حورٍ في هدبهن غضب
كن بين الرموش السود سحرٍ مذاب
من شكا من صواب اهدابهن ماكذب
لاتذكرت نظرتهن وحلو العتاب
يوم لاغبت عنهن عاتبني بأدب
قلت جرحك بروحي جعله أجر وثواب
يابعيده سكنتي بين جفن وهدب
حبنا عن طمان الأرض فوق الهضاب
مارقا للمعالي غير عالي نسب
جمعان خلف الرشيدي