لا يخفى على الجميع ما للرحلات السياحية من أهمية في إثراء العقل والفكر بالثقافات المختلفة والمنتشرة في شتى بقاع الأرض التي يعمرها البشر بمختلف طبقاته وثقافاته وعاداته وتقاليده التي نشأ عليها وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية أو شبه اليومية التي اعتاد عليها. وهناك أناس لديهم حب الاستطلاع ومعرفة هذه الثقافات من خلال الجولات السياحية في مختلف دول العالم ومن تلك الرحلات (هيا نتعرف على السعودية) التي قامت بها مؤخراً لبلدتي عودة سدير بتاريخ 17-1-1432هـ وذلك لأجل التعرف والاطلاع على ماضيها العريق ممثلة في مدينة غيلان التاريخية والقرية التراثية والمتحف ودار الضيافة التي تم تدشن جميع هذه الصروح الحضارية المذكورة بتاريخ 2-10-1431هـ برعاية كريمة من محافظ محافظة المجمعة حفظه الله، وبدعم سخي من الشيخ محمد السعيد والدكتور محمد بن حسين. وضمت هذه الرحلة مجموعة من السياح الأجانب والعرب بالتنسيق مع مكتب الهيئة العليا للسياحة بمحافظة المجمعة التي بذلت الكثير والكثير لتعريف المواطن والمقيم بكل ما تمتلك هذه المنطقة خاصة ومناطق المملكة الحبيبة عامة من إمكانات سياحية جذابة، وقد أبدى الجميع إعجابهم بما شاهدوه من مناطق سياحية وتاريخية تحتضنها هذه البلدة، معبرين عن خالص شكرهم وعظيم امتنانهم وتقديرهم بما شاهدوه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة العربية الأصيلة.

ختاماً أقدم خالص شكري وعظيم تقديري لمن ساهم في هذا العمل الجليل بكل ما لديه وأخص بذلك في المقام الأول مكتب الهيئة العليا للسياحة بمحافظة المجمعة وشركة (هيا نتعرف على السعودية) ومن ثم إخواني رجال عودة سدير الذين قاموا باستقبال هذا الوفد وتسهيل مهمتهم وحسن ضيافتهم مما كان له الأثر الإيجابي البليغ في نفوس الزوار.