تونس - فرح التومي - وكالات:
اعترضت عناصر غاضبة من الشرطة التونسية أمس السبت - في حدث لافت وغير مسبوق في تاريخ تونس والمنطقة العربية - سيارة الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزّع (77 عاماً) ومنعوها لدقائق من الوصول إلى قصر الحكومة بالقصبة (وسط العاصمة) قبل أن تتدخل عناصر أخرى وتفسح لها الطريق. وقال شهود عيان إن نحو 300 رجل أمن بأزياء مدنية ورسمية اعترضوا سيارة المبزّع ومنعوها لدقائق من الوصول إلى قصر الحكومة في القصبة مرددين شعارات ضد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وأوضحوا أن عناصر أخرى من الشرطة في زي رسمي تدخلوا بهدوء وأفسحوا المجال لسيارة المبزّع (الذي بدت عليه علامات الإحباط) بعد أن أقنعوا زملاءهم المحتجين بضرورة أن يكون الشرطي أول من يحترم القانون في البلد. وتظاهر، أمس وسط العاصمة تونس ولليوم الثاني على التوالي، مئات من عناصر الشرطة، مطالبين بتأسيس «نقابة الأمن الوطني» و»متبرئين» من «جرائم» الرئيس المخلوع.
"طالع دوليات"