|
الدوحة - (أ ف ب)
جنت قطر ثمار تجنيس بعض اللاعبين في نهائيات كأس آسيا 2011 من خلال بلوغها الدور ربع النهائي من البطولة الحالية.. ويضم المنتخب الحالي ثلاثة لاعبين مجنسين هم الأوروغوياني الأصل سيباستيان سوريا الذي خاض أكثر من بطولة كبيرة في صفوف العنابي، في حين يتحدَّر لورانس كواي من غانا، وفابيو سيزار صاحب الهدف الرائع من ركلة حرة في مرمى الكويت في الدور الأول من البرازيل.
وانتقل الثلاثي إلى أندية قطرية تقريباً في الفترة ذاتها، حيث التحق سوريا وكواي بنادي الغرافة عام 2004، وفابيو سيزار بالعربي عام 2005، قبل أن يمنحوا الجنسية القطرية لاحقاً.
وخاض سوريا (27 عاماً) أول مباراة دولية له عام 2006 قبل أن يساهم بشكل كبير في إحراز المنتخب القطري ذهبية دورة الألعاب الآسيوية في العام ذاته، وسجل الهدف تلو الآخر.
أما سيزار فشارك في باكورة مبارياته الدولية مع قطر عام 2008، ولورانس الذي دافع عن ألوان غانا تحت 20 عاماً، في العام التالي.. وظاهرة التجنيس ليست محصورة بقطر، بل إن أفضل المنتخبات الأوروبية لجأت في بعض الأحيان إلى ذلك.. فالبرتغال مثلاً منحت الجنسية لصانع ألعاب تشلسي وبرشلونة سابقاً ديكو، وإسبانيا للبرازيلي الأصل ماركوس سينا الذي توّج معها باللقب الأوروبي عام 2008، بالإضافة إلى ألمانيا في كأس العالم الأخيرة.. حيث شاركت وفي صفوفها لاعب من أصل تركي هو مسعود أوزيل.. وآخر من أصل تونسي هو سامي خضيرة.. وآخر من أصل غاني هو جيروم بواتنغ.
وعلى الصعيد الآسيوي فإن قطر ليست وحدها التي اعتمدت على التجنيس، فالنيجيري الأصل جايسي جون يدافع عن ألوان منتخب البحرين، والأمر ينطبق أيضاً على عبد الله عمر وهو من تشاد أصلاً، أما سوريا فاعتمدت على لاعب الوسط لؤي شنكو المولود في السويد والذي دافع عن ألوان الأخيرة في الفئات العمرية.. كما أن اليابان استعانت ببعض اللاعبين البرازيليين أيضاً في السابق.
واعتبر ياسر ريان لاعب المنتخب القطري بأن اللاعبين المجنسين أعطوا إضافة للمنتخب العنابي وأشاد بسيباستيان بقوله: «يلعب منذ فترة طويلة في قطر.. وقد أصبح واحداً منا».
في المقابل اعتبر سيباستيان سوريا بأن تجربته الخاصة مع المنتخب القطري كانت إيجابية جداً بقوله: «عندما أدخل متجراً للبقالة في قطر، فإن أنصار المنتخب يستوقفونني ويقولون لي بأنني أستحق أن أكون قطرياً، فأنت الوحيد الذي تلعب من قلبك، وتعجبنا طريقة لعبك». وأضاف: «لا أشعر بالخجل لدى سماعي هذه الكلامات، بل على العكس، أمر رائع أن تسمع الناس يدلون بهذه الأشياء».
من جهته، اعتبر مدرب الهند الإنكليزي بوب هاوتون أن ظاهرة التجنيس ارتدت إيجاباً على دول الخليج بقوله: «لقد تطور أسلوب المنتخبات الخليجية كثيراً خصوصا أنها أصبحت تضم العديد من اللاعبين الأفارقة».
وأضاف: كانت السعودية تسيطر سيطرة شبه كلية على الكرة في الخليج، لكن الدول الخليجية الأخرى قلصت الفارق عنها بسبب اعتمادها على اللاعبين الأفارقة ومنحهم الجنسية».