|
الجزيرة - الرياض:
عبَّر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز عن سعادته بما أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين عن قرب عودته سالماً -إن شاء الله- إلى المملكة، وقال سموه تعليقاً على الحديث الصحفي الذي أجراه رئيس تحرير صحيفة (السياسة) الكويتية مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز وطمأن فيه شعبه وأمتيه العربية والإسلامية بأنه بخير، وأنه سيعود قريباً بل قريباً جداً إلى المملكة بأن هذه أخبار طيبة تصاحبها فرحة غامرة يشعر بها كل مواطن.
وأضاف سمو الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز بأن ما قاله خادم الحرمين الشريفين من أن ما يقوم به -حفظه الله- من نشاط سعودي أو عربي أو دولي خلال فترة نقاهته هو مصدر راحة له لأنه جالب للصحة، هو كلام يعبر عن إخلاصه وحرصه على أن تتبوأ دول العالم المزيد من فرص السلام والتعاون وأن ينعكس هذا على شعوبها نحو ما يحقق الرفاهية لها.
وقال سموه: لقد كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز -كعادته- قريباً من المواطنين، وما قاله في لقائه مع صحيفة السياسة الكويتية من أن ما يؤديه من نشاط معلن أو غير معلن لا ضرر منه ولن يؤثر على فترة نقاهته هو من باب إطلاع الشعب على حالته الصحية وبرنامجه الذي يلتزم به بعد نجاح العملية الجراحية لثقته بأن شعبه يهمه أن يعرف عن حالته الصحية كل شيء، وأن من حق كل مواطن أن يكون على علم بوضعه الصحي ضمن الشفافية التي تعود -حفظه الله- أن يتعامل بها مع مواطنيه.
من جانب آخر أشار الأمير فهد بأنه ليس غريباً أن يعبر خادم الحرمين الشريفين عن تقديره للمشاعر الصادقة التي غمرته من دول الخليج والعالمين العربي والإسلامي ومن قوله -حفظه الله- من أنها مصدر راحة له، لأن خادم الحرمين الشريفين له مكانة كبيرة لدى شعوب هذه الدول ويتمتع بمحبتها وتقديرها، وبخاصة أن المملكة ودول الخليج - كما قال - في مركب واحد، وأن أهله أهله وهم في بؤبؤ العين.
وحول متابعته للشأن المحلي وهو في ديار الغربة ويقضي هناك فترة النقاهة التي أوصى بها الأطباء، قال سموه: إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم تشغله حالته الصحية عن الاهتمام بشعبه وبلاده، بدليل ما صرح به للسياسة الكويتية من أن ميزانية الدولة مدروسة بشكل حصيف، وأبواب الإنفاق منها معروفة والمردود أيضاً، ومن أنه -حفظه الله- أمر بسرعة إنجاز مشاريع ذات بنية اجتماعية حتى يستطيع الجميع الاستفادة منها، مضيفاً سموه بأن الملك عبدالله اعتاد أن يتلمس احتياج المواطنين والعدل بينهم وتوزيع ثروة المملكة على مشاريع نافعة على جميع مناطق المملكة وفي مختلف المجالات التعليمية والصحية وغيرها.
واختتم الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز تصريحه ل(الجزيرة) بالدعاء أن يتم على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية وأن يعود قريباً إلى الوطن الغالي، وأن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها، وأن نتمسك جميعاً بتعاليم ديننا الذي هو عصمة أمرنا.