تونس - (د ب أ)
أعرب المعارض التونسي المعروف مصطفى بن جعفر عن تشككه في الحكومة الانتقالية في بلاده لاسيما وأنها تضم العديد من أتباع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، مشيراً إلى أن هذا الأمر كان السبب وراء انسحابه من الوزارة بعد أن كان مرشحاً لحقيبة الصحة.
وأوضح ابن جعفر أنه عرف أثناء عرض الحكومة الجديدة الأسماء الأخرى في الوزارة، مشيراً إلى أن هذه المسألة لم يتم بحثها قبل ذلك. وأعرب ابن جعفر عن إحباطه وقال «فاتتنا فرصة تشكيل حكومة جيدة وقادرة على العمل»، مشيراً إلى أن النتيجة كانت خروج مظاهرات حاشدة في الشوارع.
وعن رأيه في السبب وراء أعمال العنف والسلب والنهب التي شهدتها تونس في أعقاب سقوط نظام ابن علي قال ابن جعفر إن العصابات التي تقوم بترهيب الشعب منذ هروب بن علي لها هدف واحد يتمثل في زعزعة استقرار البلاد من أجل تبرير عودة ابن علي. ورأى ابن جعفر أن بلاده بحاجة في الوقت الحالي لحكومة تكنوقراط بعيدة عن النظام القديم ويكون أهم واجباتها هو إعادة الحياة إلى طبيعتها وفتح المدارس وكسب ثقة المستثمرين مرة أخرى وإنقاذ سمعة البلاد في المجتمع الدولي علاوة على الهدف الأهم وهو وضع أساس الديمقراطية لقطع الطريق على عودة الأمور لما كانت عليه في السابق.