نقلت لنا الجزيرة بتاريخ 24 محرم 1432هـ العدد رقم 13972 رعاية أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر لجائزة الشيخ محمد الذكير رحمه الله لتكريم الطلاب المتفوقين في محافظة عنيزة وتأتي هذه الرعاية من سموه تشجيعاً للطلاب المتفوقين وتقديراً لمن يقوم ويتكفل بمثل هذه الجائزة التي نتمنى أن تنتشر في جميع مدن بلادنا لأن فيها تحفيزا وتشجيعا للأجيال القادمة، ومحافظة البدائع بعد أيام قليلة على موعد للاحتفال بجائزة الشيخ عبدالعزيز محمد المنيف لتكريم الطلاب المتفوقين في محافظة البدائع وهي عادة سنوية ينتظرها ولي أمر الطالب والمعلم بكل شوق وحب وقد سن وفقه الله هذه الجائزة منذ سنوات يقوم بدعمها والإشراف عليها بتعاون مع مكتب التربية والتعليم بنين بالبدائع يتم فيها تكريم المتميزين من رجال التعليم في المدارس التابعة لمكتب التربية والتعليم بالبدائع وكذلك من المعهد العلمي والمعهد الصناعي في البدائع وكذلك يتم في هذا التجمع التربوي تكريم الطلاب المتميزين في المجال العلمي والمبدعين بالأنشطة والموهوبين في كرنفال جميل يجمع المثلث التربوي الذهبي المعلمين وأولياء الأمور والطلاب تحت سقف واحد في قاعة الشيخ الخضير مما يجعل هذا المثلث يتفاعل تربوياً فيبدع طلابنا في فقرات الحفل ويستمتع أولياء الأمور وهم يشاهدون أبناءهم في جميع مراحل التعليم العام وهم يقدمون تلك الإبداعات وتلك المواهب ويتم تكريمهم من كبار المسؤولين في التعليم في المنطقة فما أجمله من شعور وأنت تشاهد ابنك وقد صعد منصات التكريم في التعليم وهو في هذا السن ويقول أحد الطلاب (إنني أحرص كل عام على أن أكون من أحد المكرمين في هذه الجائزة لأنني أستمتع بنظرات أبي التي يغمرها الفرح والسرور والسعادة وهو يشاهدني وأنا أصعد إلى المنصة لتسلم الجائزة). فشعور هذا الطالب وأسرته قد يعني الشيء الكثير عن فائدة بل فوائد هذه الجائزة، التي شملت الأسرة والطالب والمعلم فهي من أكبر المحفزات التربوية فإن في التحفيز تشجيعا ورفع المعنويات للمتفوقين وكذلك الدعوة لغيرهم بالتفوق والتميز قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } المجادلة (11) والرسول عليه الصلاة والسلام حث على العلم والتعليم بل وتكريمهم وقد فضل العالم على الجاهل وشبه فضل المتعلم على الجاهل كفضل القمر على سائر الكواكب. فهنيئاً لنا برجال الأعمال الذين يقدمون الدعم لأبناء بلادهم وخصوصاً في مجال التربية والتعليم ومنهم الشيخ عبدالعزيز المحمد المنيف الذي يجسد ذلك بتلك الجائزة التي كلما تقدم بها العمر تزداد جمالاً وإبداعاً.
ونسأل الله أن يوفق أحد رجال الأعمال بأن يسن سنة حسنة بوضع جائزة التفوق العلمي للبنات في المدارس التابعة لمكتب التربية والتعليم بنات بالبدائع من أجل أن تحتفل بناتنا في كل عام بجائزة تقدم من الفوائد التربوية والتعليمية مثل ما قدمته جائزة الشيخ المنيف للبنين. وأن تستمتع الأم والطالبة والمعلمة والأسرة عموماً بتكريم المتفوقات والصعود إلى منصات الفخر والاعتزاز فإن مجتمع المرأة السعودية ولله الحمد برزت في جميع الأعمال التي أوكلت إليها بما يتناسب مع الشريعة الإسلامية وأصبحت المرأة السعودية محل فخر كل مسلم بما تتفوق به من علم وأخلاق إسلامية حيث إن مدارسنا اهتمت بتربية الطالبات على تعاليم التربية الإسلامية وبإذن الله سوف تحتفل مدارس البنات هذا العام بجائزة التفوق العلمي الذي سوف يدعمها أحد أبناء أو بنات البدائع المخلصين.
خالد بن عبدالرحمن الزيد العامر - البدائع