الجزيرة - الرياض :
قام أحد أصحاب متاجر السجاد في مدينة كارلسروه جنوب غربي ألمانيا، بابتكار سجادة الصلاة «المقومة للعظام» والتي أطلق عليها اسم «المحراب» بطول - 25.1 مترا - وتزيد عن سجادة الصلاة التقليدية بنحو 15 سنتيمترا.
ويقول تور جاي ينيرر إن سجادته ستخفف من «آلام الركبة والظهر والأقدام» أثناء الصلاة. منجزاً هذا الابتكار بعد أخذ موافقات علماء مسلمين وعمل على خمسين نموذجاً أولياً مختلفة في الطول والسمك قبل أن ينتهي به المطاف إلى تلك النسخة الأخيرة، وحصل ينيرر على براءة اختراع لسجادته علاوة على إشادة العلماء.
ويقول المخترع: «لا ينبغي أن تكون سجادة (الصلاة) سميكة للغاية.. فالمرء يجب أن يبذل بعض الجهد خلال القيام بالصلاة».
السجادة أطول من المعتاد وإلا فإن المسافة بين الركبة والجبهة ستكون أكبر من اللازم خلال السجود.
لقد قضى ينيرر عشرين عاماً من عمره في ألمانيا، وواتته الفكرة عندما لاحظ شكوى أصدقائه من كبار السن وأقاربه من آلام المفاصل التي يعانون منها خلال الصلاة والتي قد تلهيهم عن مقصد الصلاة الحقيقي.
ويقول ينيرر: «المفترض ألا يعكر صفو وسكينة المصلي شيء» لكن إذا كنت تعاني من ألم ما «فإن ذلك الألم سيسرق انتباهك ومن ثم لن تستطيع أن تصلي (كما ينبغي)».
السجادة قد تفيد أيضاً في المساجد، وبعد الصلاة ووضع الجبهة على السجادة، يستطيع المسلم أن يقيم نصف جسده الأعلى يستمع للإمام «(السجادة) تساعد على سبغ المسجد بمزيد من الهدوء» بحسب قول ينيرر.
ولقد باع ينيرر نحو ألفي سجادة منذ الإعلان عنها عبر الإنترنت في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
واشترى المسلمون في ألمانيا ستين بالمئة من هذه الكمية فيما بيع الباقي في تركيا حيث تنتج السجادة، الذي يهدف مبتكرها لتسويقها في كل أنحاء العالم.