بعد خدمة تجاوزت الأربعة وثلاثين عاماً في مجال التربية والتعليم داخل فصول الصفوف الأولية، وبسجل غياب يحمل ثلاثة أيام فقط، يستعد المربي الفاضل عبد الله بن علي البييبي المعلِّم بمدرسة اليمامة الابتدائية بمدينة بريدة، لمغادرة حقل العمل اليومي بقوّة النظام، حيث يطوي صفحة ناصعة البياض من الكفاح العملي الرائع والانضباط الفريد من نوعه، والذي يستحق أن يكون عنواناً بارزاً لأجيال المعلمين الحاليين..البييبي بدأ حياته العملية بمدرسة ابتدائية بحفر الباطن قبل أربعة وثلاثين عاماً، ثم انتقل إلى الرياض قبل أن يستقر بمدرسة بمركز أم حزم شرق القصيم، بعدها يمضي قدماً لمدرسة اليمامة الابتدائية ببريدة مستقراً بها منذ ثلاثين عاماً مضت.يقول المربي البييبي إنّ حبه للعمل والانضباط، يعود أولاً وأخيراً للتربية السليمة التي كان يحظى بها من قِبل والده ووالدته، إضافة إلى إيمانه الراسخ بأنّ العمل الذي يحمل في مضامينه مخافة الله وتقواه، لابد أن يقابَل بالتميُّز والتوفيق ولله الحمد.ويضيف: لم أغب سوى ثلاثة أيام كانت لظروف قهرية، فأنا لا أحب أن أغيب عن طلابي، وأدعو الجميع من المعلمين والمعلمات إلى عدم الغياب غير المبرّر، لأنّ ذلك فيه من مضيعة للوقت الذي يحتاجه الطلاب. وحول تكريمه من قِبل المدرسة قال: سأتقاعد في شهر رجب القادم وتكريمي هو حب الناس ورؤية طلابي يخدمون وطنهم بإتقان ورضاي عن نفسي..
-بريدة