|
كتبت - مريم السلطان:
ضمن فعاليات وأنشطة كرسي بحث الجزيرة للدراسات الحديثة بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن قام المحور الجغرافي بالكرسي بتنظيم لقاء «مستقبل الجغرافيا في ظل العولمة»، وتضمن اللقاء مناقشة خمسة محاور تتعلق بتداعيات العولمة على علم الجغرافيا وهي: الفكر الجغرافي والعولمة، والجغرافيا والفضاء الإلكتروني، والجغرافيا والهوية الوطنية، والخريطة الجيوسياسية، ومناهج تدريس الجغرافيا ومتطلبات العصر.
وقد ناقش هذه المحاور كل من الأستاذ الدكتور عبد الله ناصر الوليعي أستاذ الجغرافيا الطبيعية بجامعة الإمام، والأستاذ الدكتور عامر ناصر المطير أستاذ جغرافية النقل بجامعة الملك سعود، والمكرمة الدكتورة نورة عبد الله العجلان أستاذ الجغرافيا الاقتصادية المساعد بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وذلك بحضور عدد كبير من المختصين والمختصات في الجغرافيا بالجامعات السعودية وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور محمد شوقي مكي رئيس الجمعية الجغرافية السعودية.
وتم أثناء اللقاء تسليط الضوء على أهم سلبيات وإيجابيات العولمة وانعكاساتها على تخصص الجغرافيا والطرق الكفيلة بالحد من هذه السلبيات وتعظيم تلك الإيجابيات والاستفادة منها. وقد خرج اللقاء بعدد من التوصيات من أهمها:
1 - ضرورة التحاور حول صياغة تعريف موحد ومتفق عليه لعلم الجغرافيا، مع الاهتمام بإعادة تحديد دور الجغرافي في ظل العالم الحديث.
2 - تشجيع البحوث الجماعية والمشتركة واختيار الموضوعات العلمية المبدعة التي تهم المجتمع، والعمل على تبادل الأبحاث والمطبوعات بين الجغرافيين في المملكة لتحقيق أكبر قدر ممكن من التكامل بين الجامعات السعودية.
3 - إجراء دراسات ميدانية تطبيقية داخل المملكة وخارجها وتشجيع مشاركة الجغرافيين للشراكات البحثية.
4 - توجيه مجالات البحث الجغرافي على اختلاف تشعبها نحو المشكلات المختلفة في ظل العولمة (التلوث البيئي - المياه - التصحر - الفقر - الجريمة المنظمة) وغيرها.
5 - التأكيد على أهمية الدراسات الإستراتيجية التي تحلل الوضع الإقليمي، والاهتمام بالدراسات التي تقدم التصورات والتحليلات المختلفة لمتخذ القرار.
6 - الاهتمام بالجغرافيا الإقليمية ودراسة الأقاليم خصوصاً المحلية والعربية والإسلامية.
7 - توجيه الجغرافيين نحو الاستفادة من ثورة المعلومات والتقنيات كنظم المعلومات الجغرافية ومجالاتها التطبيقية وإجراء الدراسات المقارنة للاستفادة من تجارب الآخرين.
8 - التوصية بالاستفادة من الجغرافيين كمستشارين في الوزارات والهيئات.
9 - تطوير المناهج والخروج عن النهج التقليدي في أقسام الجغرافيا وتنمية الحس الجغرافي والابتعاد عن التلقين، والعمل على تخريج كوادر جغرافية قادرة على مواجهة مشكلات العولمة بأسلوب علمي ومعرفي متميز.
10 - الاعتزاز بتخصص الجغرافيا التكاملي والذي يتقاطع مع بعض التخصصات التي ترتبط بالمشكلات المعاصرة.