عمت الفرحة وجوه كل أبناء شعب المملكة من مسؤولين ومواطنين بمناسبة شفائكم - يا ملك القلوب - ومغادرتكم المستشفى، فهنيئا لنا شفاؤكم وننتظر عودتكم المباركة التي ستكون عيداً لنا جميعا، ونقول لكم - سيدي خادم الحرمين الشريفين:
سلمت أبانا الغالي، يا من تعيش في وجدان كل مواطن سعودي وعربي في أرجاء هذا الوطن.
سلمت يا ملك القلوب يا من أسرت قلوب شعبك بتعاملك الذي لا يوصف معهم، وملكت القلوب بعدلك ونزاهتك وحبك لشعبك.
سلمت حبيب الشعب يامن خطف حبك قلوب الجميع، من الصغير والكبير مروراً بجميع شرائح المجتمع، فقد أحبك شعبك حبا يندر وجوده بين ملك وشعب.
سلمت يا خادم الحرمين تشهد لك المشاريع الجبارة التي تفيء الحجاج ظلالها في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة.
سلمت ملك الإخلاص يشهد لك تفانيك في خدمة وطنك ومواطنيك، يا من تشاطر شعبك همومهم وتشاركهم أفراحهم وأحزانهم، فقلت «ما أنا إلا مواطن شريك في الهدف والمصير، ورؤية أهلي في كل مناطق المملكة مصدر سعادتي».
سلمت ملك العطاء فقد امتد خيرك وكرمك لجميع الناس من مسلمين وغيرهم، يشهد ذلك ما تقدمه للشعب وللعرب من دعم مادي أو معنوي.
سلمت ملك النهضة يا من رسمت ملامح النهضة الشاملة في بلادنا وتحقق لأبناء هذا البلد الخير الكثير على يديك.
سلمت ملك الإنجازات فإنجازاتك سجلها التاريخ بأحرف من نور، فقد شهدت المملكة منذ مبايعتك في 26-6-1426هـ إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل وجسدت تفانيك في خدمة الوطن والأمة الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره، وحققت المملكة في عهدك منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية.
سلمت ملك الإصلاحات فإصلاحاتكم -يا خادم الحرمين الشريفين- فيما يتعلق بمحاربة الفساد الإداري وتحسين مستوى الأجهزة الرقابية، دور مهم في أن تدرج السعودية في تقرير أداء الأعمال الذي يصدره البنك الدولي في قائمة أفضل عشر دول أجرت إصلاحات اقتصادية، وباعتبارها من بين أفضل بيئة استثمارية في العالم.
سلمت ملك الإنسانية يا من انفرد باسم ملك الإنسانية كون حبه - حفظه الله- لم يقتصر على شعبه فقط بل إنه محبوب من كثير من شعوب العالم لما له من مواقف إنسانية لا تخفى على الجميع. سلمت ملك العروبة تشهد لك أيادٍ بيضاء ومواقف عربية وإسلامية نبيلة، وتوجيهات رائدة فيما يتعلق بالتضامن ووحدة الصف العربي والإسلامي، وتجاه القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. سلمت ملك السلام فأنت حريص على اتخاذ المواقف الإيجابية التي تستهدف دعم السلام العالمي وبناء علاقات قوية مع الدول الصديقة. ومهما قلنا من الكلمات فلن توافيك الكلمات حقك ولا يمكن أن تعبر عن الحب الذي يكنه شعبك لك.
مليكنا وحبيبنا ووالدنا وقائدنا، سيدي خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية ومحبوب الشعب، حفظك الله يا مليكنا، وأسبغ عليكم لباس الصحة والعافية، وأدام عزك وأطال في عمرك، وأدامك ذخراً لهذا الوطن والمواطنين والإسلام والمسلمين، وأعادكم إلى أرض الوطن عودة مباركة لمواصلة مسيرة البناء.