|
بيروت - وكالات:
بحث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مع وزيري خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني وتركيا أحمد داود أوغلو «الحلول المطروحة» للأزمة السياسية في لبنان. وأعلن حزب الله في بيان إن نصرالله استقبل الوزيرين بحضور المعاون السياسي للأمين العام حسين الخليل، من دون تحدد تاريخ اللقاء، الذي يرجح أن يكون قد عقد مساء الثلاثاء.
وأضاف البيان «جرى التداول في الأزمة السياسية الراهنة في لبنان وخصوصاً موضوعي المحكمة الدولية والحكومة الجديدة، وتم استعراض للأفكار والحلول المطروحة».
من جانب آخر أكد النائب اللبناني وليد جنبلاط أمس الأربعاء أنه مستعد لزيارة دمشق مرة جديدة بهدف بحث الأزمة اللبنانية مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعد زيارته الأخيرة نهاية الأسبوع الماضي.
وقال الزعيم الدرزي «لم أتوقف عن إرسال موفدين إلى دمشق، وأنا مستعد للعودة والاجتماع مع الرئيس الأسد». وأضاف «لا مشكلة لدي في لقاء الرئيس الأسد مجدداً».
ويشهد لبنان حالياً أزمة سياسية حادة بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري نتيجة استقالة أحد عشر وزيراً بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه.
وفيما ترفض قوى 8 آذار إعادة تكليف سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، تشكيل حكومة جديدة، تتجه الأنظار نحو كتلة جنبلاط الذي خرج في صيف 2009 من قوى 14 آذار إلى موقع وسطي، كونها تحتل أحد عشر مقعداً في البرلمان. وقوى 14 آذار ممثلة حالياً في البرلمان بستين من 128 نائباً، مقابل 57 نائباً لقوى 8 آذار.
ولا يعرف أين ستصب أصوات نواب كتلة جنبلاط، ما يجعلها بيضة القبان في تحديد اسم رئيس الحكومة المقبل. وكان جنبلاط زار دمشق السبت الماضي حيث التقى بالرئيس السوري وبحث معه «المستجدات على الساحة اللبنانية». وتأجلت الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة من بداية الأسبوع الحالي وحتى يوم الاثنين المقبل، إفساحاً في المجال أمام «الوساطات والمساعي».