عرض الدكتور عبداللطيف الحسن معلومات موسعة عن الزواج المؤقت، موضحاً أن هذه الظاهرة في الغالب هي من صنع الرجل استجابة لرغباته وحاجاته المتعددة الجوانب. كان ذلك في محاضرة ألقاها في خميسية الجاسر الثقافية يوم الخميس الماضي.
وأوضح أن مسايرة المرأة للرجل في هذه الرغبات في الغالب تكون لأنها مكرهة، رغم أن كثيراً من جوانب تنظيمه لا تتفق مع حق المرأة في الاستقرار وما يتبعه من حقوق قبلت التنازل له عنها مرغمة بسبب الظروف التي حولها. مؤكداً أن الرجل في هذا النوع من الزواج لا يلجأ إليه إلا هروباً من الارتباط الدائم وعدم قدرته على تحمُّل المسؤولية، وليتيح له التنقل بين النساء إشباعاً لرغباته الجنسية والنفسية، ومن هنا استوجب تقلص التطبيقات لهذا النوع من الزواج حتى عند من يبيحه.
كما كشف في محاضرته عن وجود تحالف وتقارب بين عدد من الشعوب والحضارات في هذا الموضع كالفرس القدماء واليهود. ثم تحدّث عن الزواج المؤقت عند العرب في الجاهلية، موضحاً أنه لم يجد مصدراً يشير إلى اسم زواج المتعة بشكل صريح. وأضاف أن كثيراً من الدراسات تشير إلى وجود هذا النوع من الزواج في مجتمعات بدائية أو شبه بدائية كما هي في مجتمعات راقية، ولكن التطبيقات العملية على مستوى ضيق كما هو عليه الحال في اليابان وبوليفيا والحبشة واسكتلندا وأمريكا ودول أوروبية.
وفي ختام المحاضرة ألقى الضوء على حال المرأة العربية قديماً وحديثاً ومدى الحقوق التي تتمتع بها في ظل هذا النظام؛ حيث أصبحت مسألة المرأة قضية تشغل بال المصلحين جميعاً. ثم فُتح المجال للمداخلات والأسئلة التي أثرت المحاضرة.