كتب - عيسى الحكمي

يواجه فريق النصر الكروي على ملعب صباح السالم بالنادي العربي مساء اليوم نظيره العربي الكويتي في المباراة الودية الأولى للأول ضمن معسكره بدولة الكويت، وهي المباراة الأولى للفريق تحت قيادة مدربه الجديد دراغان الذي من حسن الصدف سيواجه آخر فريق دربه في مسيرته التدريبية قبل قدومه للملاعب السعودية. وكان المدرب الكرواتي قد أدلى أمس «الاثنين» بتصريح لمركز النصر الإعلامي أكد من خلاله سعادته بقيادة الفريق الأصفر، وأشار لتوافر بعض المعلومات لديه عن الفريق من خلال الأشرطة والتقارير التي تسلمها من مدير إدارة كرة القدم الأستاذ سلمان القريني.

ووصف قبوله باستلام المهمة في هذا التوقيت بأنها تتويج للأسلوب الاحترافي الذي انتهجه النصر في مسار المفاوضات على حد وصفه. وأشار أنه خلال الأيام القادمة سيعمل على تكوين فكرة كاملة ودقيقة عن جميع اللاعبين ومقارنة ذلك بما شاهده من أشرطة حتى يضع يده على مكامن الضعف التي تحتاج للعلاج الفني العاجل للارتقاء بالأداء الميداني في قادم الاستحقاقات.

ورفض المدرب الكرواتي إعطاء إشارات بنواياه حيال اللاعبين الأجانب الأربعة (أمضيت ثلاثة أيام فقط مع الفريق ومن الصعوبة لأي مدرب في العالم أن يحكم على اللاعبين خلال هذه الفترة القصيرة, إذا أحتاج الفريق لتدعيم او تغيير في أحد المراكز بلاعب فسأخبر إدارة الفريق بذلك، فالوقت لا زال فيه متسع قبل انتهاء فترة الانتقالات الشتوية). وأكد أن مستويات اللاعبين في الفترة الماضية لا تعطي حكم قاطعا من خلال المباريات التي شاهدها موضحا «قد يحدث انخفاض لمستوى اللاعب نتيجة عدم التوظيف الصحيح».

وأضاف ممتدحا لاعبي فريقه بشكل عام: النصر فريق كبير يملك لاعبين مميزين جداً ويشهد مزج بين لاعبي الخبرة واللاعبين الشباب الموهوبين وبالتأكيد هذا سيساعدني على تأدية عملي بشكل صحيح.. ولم يخف معرفته بالدوري السعودي رغم أن تجربته في ملاعبنا هي الأولى: لدي معلومات عن قوة الدوري السعودي وأعرف أن النصر يملك جماهير كبيرة تطالب دائماً بالبطولات، وسيكون تحقيق هذه الأمنية بمثابة الهم الوحيد لي خلال الفترة القادمة.

وحول قدرة الفريق النصراوي تحت قيادته على الاستمرار في المنافسة بطولة الدوري الذي يحتل فيه الفريق المرتبة الثالثة قال:مرة أخرى لا يمكن لأي مدرب بعد ثلاثة أيام من تدريب الفريق أن يقرر انه سينافس على الدوري أم لا يستطيع , الفريق حسب مشاهدتي فقد نقاطا سهلة وبعضها في أخر الدقائق لكنه حال طبيعي في عالم الكرة، فرصتنا قائمة على المنافسة،لازلنا تقريبا في منتصف الدوري والتقدم بمباراتين عن الآخرين ليس مقياسا،ففريقنا قادر على التقدم وحصد النقاط، علينا تحقيق أهدافنا بالعمل الجاد وتطبيق اللاعبين المطلوب منهم و لن نستغني عن دعم الجماهير وحضورها للمباريات، لأن ذلك كله من ضمن مهر البطولات.

وبين أن مدة عقده (6 أشهر) لن تقف في طريق خطته العملية التي ترتكز على الآن على الوصول للتشكيل المناسب للفريق اعتبارا من المباريات الودية والتمارين التي ستكشف كل شيء عن مستوى العناصر. وأكد أن إستراتيجيته العملية كمدرب تعتمد على الاعتدال وحب النظام، وأن يعمل اللاعب أولا على أداء المطلوب منهم باحترافية تبدأ بحفظ التعليمات والدقة في المواعيد والمعسكرات.