على مدى ثمانية عشر عاماً كاملة عاش الأمير سلطان بن فهد نائباً ورئيساً للرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد الكرة السعودي وهي المرحلة الذهبية في عمر الكرة السعودية التي شهدت التأهل لكأس العالم أربع مرات والحصول على كأس آسيا والعرب والخليج والتضامن الإسلامي وحصول المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة على كأس العالم مرتين متتاليتين وغيرها من الإنجازات التاريخية التي أثبتت أن الأمير سلطان كان (وجه السعد) على الكرة السعودية وأحد أهم صناع نهضتها وإنجازاتها العظيمة.
الأمير سلطان بن فهد الإنسان صاحب الابتسامة الرائعة والطيبة المتسامحة الأصيلة ترجل عن منصبه شامخاً نظيف اليد واللسان حيث عرف عن سموه التسامح وطيبة القلب والمسارعة للوقوف مع الرياضيين والإعلاميين من ذوي الظروف الصعبة أو الإنسانية فاستحق أن يسجل لنفسه تاريخاً عطراً وناصع البياض يدونه تاريخ الرياضة السعودية بكل كبرياء..
واجه الأمير سلطان منعطفات متعددة الألوان حاول خلالها جاهداً أن يمضي قدماً لخدمة بلاده المملكة العربية السعودية فصنع نجاحات واسعة وذاق كما غيره شكلاً من أشكال الإخفاق لكن كل ذلك لم يثنه عن تطويق عنق الكرة السعودية بآفاق رحبة برغم القيود المالية الصعبة التي حاصرت فترة رئاسته وأوقفت طموحاته ومشاريعه.
ودعنا الأمير سلطان بن فهد لكن بالتاكيد لن ننسى خدمته الأصيلة المخلصة لوطنه ومليكه بكل إخلاص ولن ننسى إنجازاته ومجالسه العامرة بالنقاء والصدق والمحبة ولن ننسى ما حيينا دوره الكبير في صناعة الإنجازات السعودية التاريخية ولن ننسى بالتأكيد أن نقول لسموه (كثر الله خيرك وفيت وكفيت وبيض الله وجهك)
كل الدعوات الخالصة لهذ الأمير بالتوفيق في حياته المقبلة وكل الأماني أن يوفق خلفه الأمير نواف بن فيصل الرجل الذي ينتظر منه الشارع الرياضي مواصلة مسيرة الانتصارات وهو أهل لذلك بما يملكه من خبرة وطموح وعقلية متزنة تستحق أن تزرع بذور التفاؤل الكبير للمرحلة القادمة.