«العمل بالنسبة إليّ جالبٌ للصحة» هذا القول الذي صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهو الذي يقضي فترة النقاهة بعد أن مَنّ الله عليه بالشفاء وتجاوز العارض الصحي الذي ألمّ به، يكشف معنى وأسباب حب وتعلق السعوديين والعرب بل والمسلمين بعبدالله بن عبدالعزيز؛ فالرجل في مرحلة العلاج، وقبل أن يمر إلى فترة النقاهة يستشعر ثقل الأمانة والمسؤولية اللتين يؤكد في كل لقاء وفي كل مناسبة أنه سيُسأل عنهما.
الشعور والإيمان بأنه مسؤول عن أُمّة يدفعانه إلى حب العمل رغم العذر الممنوح له بوصفه رجلاً يقضي فترة نقاء واستشفاء، إلا أنه ولإيمانه بأنه موجود لتقديم الخير لشعبه تجده يتقدم في العلاج إنْ هو انهمك في العمل الخيّر.
هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز الذي يعرف السعوديون أكثر من غيرهم مدى حرصه على خدمة شعبه وتفانيه، فمع أن المراحل الأخيرة لإعداد ميزانية الدولة قد تزامنت مع تعرض خادم الحرمين الشريفين للعارض الصحي إلا أن ميزانية الدولة، وكما تابعناها، وكما أكدت الأوساط الاقتصادية المحلية والخليجية والعربية والعالمية، ترجمت توجُّه وفلسفة الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ إذ أظهرت الأرقام والإنفاق الضخم أنه يسعى إلى تحسين وتطوير البنية التحتية الاجتماعية، إلى جانب الاستمرار في الارتقاء بالبنية الأساسية للمملكة التي أُنجز الكثير منها.
هذا التوجُّه بالاهتمام اجتماعياً لتحسين أوضاع المواطنين السعوديين، الذي ترجمته أرقام الميزانية، يتوافق تماماً مع فكر ملك الإصلاح، الذي يتابع المراحل الأخيرة لإعداد الميزانية، ويصدّق على أرقامها متجاوزاً الحالة الصحية التي كان يمر بها - حفظه الله.
وقد جاءت الميزانية مدروسة بشكل حصيف؛ أبواب الإنفاق فيها معروفة، والمردود أيضاً، وهو ما سينعكس إيجابياً على مستوى حياة ومعيشة المواطن السعودي من خلال تواصل ميزانيات الخير.