سعدت مساء الثلاثاء الماضي بدعوة كريمة من أستاذنا القدير الشيخ عبد العزيز بن علي الشويعر (أبو زكي) حيث دعا عدداً من الشخصيات العامة ورجال الأعمال للبحث في ما سبق، وأن أعلن عنه عبر صفحات جزيرتنا الغالية عن شركة سدير للتنمية والاستثمار والتي اقترح قيامها ودعمها ماديا ومعنويا الشيخ مطلق بن عبد الله المطلق على هامش تكريم الشيخ عبد الله بن عبد المحسن الماضي للشويعر بعد وعكة صحية تعرض لها الشويعر (لا أعادها الله).
والشاهد هنا أن هذا اللقاء حضره العديد من الشخصيات الفاعلة من أبناء سدير الغالية (محافظة المجمعة) ومنهم (مع حفظ الألقاب): أبو حيمد وابن سلطان ود. العسكر والماضي ومحمد ابن الراحل الكبير عبد العزيز التويجري والهديب والزكري وطارق المطلق والبابطين وغيرهم كثير، وكان الحديث عن هذه الشركة حاسما ومطالبا بسرعة النهوض بها في أقرب فرصة لتؤدي دورها في خدمة الوطن من بوابة التنمية والاستثمار. وقد رصدوا في لقائهم مبلغا يتناسب ونشاط الشركة، ومع أني لم أسعد بحضور كامل هذه اللقاء فقد استأذنت الشويعر للخروج مبكراً.
ولا زال الحديث عن الشويعر حيث في صبيحة اليوم التالي الأربعاء كان لي لقاء ثان مع الشويعرالذي حضر حلقة النقاش مع الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير هذه الصحيفة في موضوع (الصحافة والسياحة) والتي نظمتها الجمعية السعودية للدراسات الأثرية، وبرعاية أمير السياحة سلطان بن سلمان، وقد سبقت محاضرة أستاذنا المالك تكريم الرعاة والداعمين لهذا اللقاء، وكان من الطبيعي أن يكون الشويعر أحد المكرمين لرعايته ودعمه المادي والمعنوي لهذا اللقاء إلا أن ما وقفت عنده ووقف عنده الجميع أن الأمير ومع ارتباطه بمناسبة أخرى بعد هذا اللقاء مباشرة توقف عند تكريم الشويعر، وقال: كلمة حق يجب أن تقال، وهي أن الشيخ عبد العزيز الشويعر حاضر في كل محفل خيري بدعمه وحرصه، وأثنى سموه على الشويعر، متمنياً أن يحذو حذوه رجال الأعمال، وأبو زكي حين افرده بالحديث هنا إنما لأنه أنموذج هو وسائر زملائه في هذه الشركة الذين أخصهم بمقترحي هذا.
عزيزي القارئ : الأسطر السابقة -على طولها- مقدمة أردت أن أجعلها تمهيدا لمقترح لأبي زكي وهذه المجموعة المتميزة التي معه والذين أعلنوا قيام شركة سدير عبر صفحات الجزيرة، وكانت جزيرتنا حاضرة في التفاعل مع هذه الشركة.
مقترحي باختصار: لماذا لا يكون من ضمن الأنشطة الاستثمارية لهذه الشركة العملاقة مركزا للبحوث والدراسات يحمل اسم الشركة نفسه، ويقوم بتهيئة الأرضية الإعلامية والثقافية والاقتصادية ودراسات الجدوى لهذه الشركة وغيرها من الشركات التي ترغب في اكتشاف المنطقة، وهذا المركز يقوم ببحوث عديدة عن أرض سدير الغالية (محافظة المجمعة) مثل دراسات عن سدير بشكل عام، والتعريف بالمنطقة، ودراسات عن منتج سدير البارز التمور، وحديث عن أماكن الجذب الاستثماري والسياحي في المنطقة، ومن الممكن أن يقوم هذا المركز بأنشطة متعددة تقدم لكل من أراد الخوض في مجال الاستثمار في هذه البقعة الغالية.
وليس سراً أن مثل هذه المراكز البحثية هي مطلب وطني، وهي في الوقت نفسه الأقل كلفة، وقد تكون الأكثر مردوداً مادياً إذا توافر فيها المستشارون الأكفاء.
أخيراً: بقي أن أقول: إن هذا المقترح ليس من بنات أفكاري وإن كنت معجبا به كثيراً، وصاحب هذا المقترح هو الأستاذ عبد الله بن حمد الحقيل، وقد نشر مقترحه عبر صحيفة الجزيرة، بل عدة سنوات فله الشكر والتقدير مني.
للتواصل: فاكس/ 2333738