Sunday  16/01/2011/2011 Issue 13989

الأحد 12 صفر 1432  العدد  13989

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

      

يعتقد بعض الناس أن لكل شاعر شيطاناً يملي عليه الشعر ويشاركه في قول أو كتابة القصيدة، ورغم جميع ما قيل عن ذلك على مر التاريخ فإنني اقف ضد ذلك الادعاء الباطل وأستهجن من يقول به؛ ليقيني انه مجرد وهم أو إيهام ان هناك ما يسمى بشيطان الشعر واتساءل لماذا يجب أن يكون هناك يد خفية مستترة تكتب الشعر أو لسان وهمي يقوله.

اصحاب الرأي السابق صدقوا تلك الخرافة وآمنوا بها ووضعوا أسماء شياطين الشعراء، فشيطان امرئ القيس لافظ بن لاحظ، وشيطان عبيد بن الأبرص هبيد بن الصلادم، وشيطان النابغة هاذِر بن ماذر وشيطان الفرزدق عمرو، وشيطان طرفة بن العبد عنتر بن العجلان، وشيطان أبي نواس حسين الدَّنَّان، وشيطان الكميت مدرك بن واغم، وشيطان قيس بن الخطيم أبو الخطَّار، وشيطان بشار بن برد شنقناق، وشيطان أبي تمام عتَّاب بن حبناء، وشيطان البحتري أبو الطبع، وشيطان المتنبي حارثة بن المُغَلِّس، وشيطان زهير بن أبي سلمى زهير، وشيطان الجاحظ أبو العيناء، وشيطان الأعشى مسحل بن أثاثة.

وبما أن الشعر ملكة كبقية الملكات التي يهبها الله لبعض الناس دون غيرهم كالابتكار والحفظ والاختراع والنبوغ والرسم والخط والتأليف والتلحين، فهل يمكن أن يقول لي أصحاب ذلك الرأي ما اسم شياطين مشاهير العالم منذ الأزل، وإنني أرى أن من يقول بقولهم يُفرغ الإنسان من عقله وإحساسه حين ينسب كل المواهب إلى الشياطين أعاذنا الله منهم.

وقفة للشاعر الموهوم (أبو نجم العجلي)

إني وكلُّ شاعرٍ من البشر

شيطانهُ أنثى وشيطاني ذكرْ

فَما رَآني شاعِرٌ إِلا استترْ

فِعلَ نُجوم ِ اللَيلِ عايَنَّ القَمَرْ

fm3456@hotmail.com
 

فضاء
شيطان الشعر
علي المفضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة