كما اعتدنا على مدى سنوات بأن فئة (أبو العرّيف) تدعمها فئة (حاقد) بصفة محلل بينما هو في حقيقة الأمر (محلحل).
إنما يظهرون على السطح عند كل أزمة أو انتكاسة.. لا لتلمس مكامن الداء ومن ثم الحديث عن الدواء.. وإنما يظهرون لتصفية حساباتهم الخاصة علاوة على تصفية الحسابات المتعلقة بالميول والألوان.. ولا مانع من (تسوّل) موطئ قدم في مكان ما من جهة ما يمكن ممارسة العبث من خلالها على غرار ما قام به (المزور الدولي) حينما كان يسرح ويمرح في أحد المواقع المهمة دون حسيب أو رقيب..؟!!.
استمعت وقرأت للعشرات ممن خاضوا في مسألة خروج الأخضر المؤسف من الدور الأول من البطولة الآسيوية للأمم المقامة هذه الأيام في الدوحة، هذا الخروج الذي كان بمثابة (الدوخة) بالنسبة لنا.
فلم أسمع أو أقرأ لأي من أولئك (الحكواتية) من يشير من قريب أو بعيد إلى واحدة من أهم المعضلات التي ساهمت بشكل كبير في تراجع الأخضر في الآونة الأخيرة.
ألا وهي محاربته من الداخل.. كيف؟
كلنا يعلم بالعديد من المهازل التي ظلت تفتعلها بعض الأطراف المتطرفة في تعصبها لناديها على مدى سنوات ضد أندية أخرى جريرتها الوحيدة أنها تمد المنتخب بأكبر عدد ممكن من المواهب الفاعلة..؟!!.
مما فتح الباب على مصراعيه لتنامي تلك المهازل وبالتالي توفير المناخ والمحاضن لتفريخ وظهور عينات من الإعلام والجماهير المحتقنة ضد المنتخب حد العداء.. إلى درجة البوح علانية بالكثير من الرؤى والأمنيات التي تنطلق من فكر (معوج) يلف ويدور في خانة ضيقة تتمثل في ربط دعم ومؤازرة المنتخب من عدمه بعدد من يمثل نادي تلك الفئة في تشكيلته.. ويزداد الأمر سوءاً كلما زاد عدد العناصر المختارة من النادي المغضوب عليه دون النظر لمصلحة الأخضر!!.
لقد استمعت إلى العديد من الأصوات عبر الفضاء لجماهير سعودية تتمنى خسارة المنتخب الوطني، واستمعت كما استمعتم إلى ما دار في بعض الاستوديوهات الفضائية من تداخلات ومن آراء (انتهازية) كما هي عادة أصحابها.
كلها تؤكد على أن هؤلاء كانوا ينتظرون الفرصة على أحر من الجمر لبث أحقادهم وسمومهم تجاه عناصر معينة تمثل المنتخب بشكل أو بآخر... حتى وإن تظاهروا وأقسموا (كذباً) على أنهم يريدون الإصلاح..؟!!.
** السؤال: هل يمكن مطالبة أي منتخب بتحقيق التطلعات والإنجازات في ظل عدم توحد أبناء البلد خلفه، وفي ظل عدم حمايته من الحاقدين والغوغائيين والمنتفعين الذين ينتشرون في الفضائيات والمطبوعات كانتشار الوباء..!!!.
إذ أن أي متخب وطني لا يحظى بالقدر الكافي من الرعاية والحماية كخط أحمر من مثل هذه الممارسات القبيحة.. لا يمكن أن يحقق أكثر مما يلمسه ويجده من قيمة لدى أهله.
ولعل من المضحات المبكيات أنني تلقيت رسالة جوالية عن طريق الخطأ بعثها أحدهم لأحد أشباهه.. يبارك ويهني بخروج الأخضر من الاستحقاق الآسيوي.. تخيلوا..!!!.
كبسولة:
هذا زمان مقلبات الموازين
العي (يهرف) وارذل الناس تفتي
حتى الذي خصره من الرقص نصفين
يظهر على الشاشة بثوب الزكرتي