|
سيدني - (د ب أ) :
شارك نحو سبعة آلاف متطوع في أعمال التنظيف في مدينة بريسبان، ثالث أكبر مدن أستراليا، أمس بعد أسوأ فيضانات تشهدها البلاد في 36 عاماً. وشكّل المتطوعون مجموعات عمل في المناطق المنخفضة من عاصمة ولاية كوينزلاند، التي تحملت العبء الأكبر من مياه الفيضانات عندما بلغ نهر بريسبان منسوباً لم يشهده منذ عام 1974. ولا يزال أكثر من أربعة آلاف شخص يعيشون في مراكز إيواء بعد أن دمرت الفيضانات بصورة كلية أو جزئية نحو 17 ألف منزل وثلاثة آلاف متجر، في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها الولاية المطلة على الساحل الشرقي لأستراليا. وقالت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد إنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصل بها وعرض عليها المساعدة في جهود الإغاثة التي ربما تستغرق سنوات. وذكرت جيلارد «تحدثتُ خصيصاً للرئيس أوباما بشأن نوعية المساعدة التي ربما نحتاج إليها في ظل انتقالنا إلى مرحلة تعافي، وسنعمل مع الولايات المتحدة استناداً إلى خبرتها التي ربما تكون قادرة على مساعدتنا في هذه الفترة». وكان وزير الخارجية الأسترالي كيفين رود قد قال في الأسبوع الماضي إن بلاده لن تقبل أي مساعدة خارجية إلا من نيوزيلندا، التي أرسلت فريقاً من عمال الإغاثة. وتلقت أستراليا مساعدات نقدية من الهند والصين ودول أخرى. وأرسلت سريلانكا شحنة من الشاي، قالت عنها إنها كافية لإعداد 250 ألف كوب من الشاي. ولا يزال نحو 30 ألف مبنى بدون كهرباء؛ نظراً إلى أن السلطات ترفض إعادة توصيل الكهرباء إلى أن تقوم شركة الكهرباء «إنرجيكس ليمتد» بإجراء اختبارات السلامة لها.