|
بيروت - منير الحافي - دمشق - وكالات
أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في لبنان بعد إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري. وقال في رسالة إلى اللبنانيين أمس (كنا ننتظر بأمل كبير وضع نتائج الاتصالات السعودية السورية موضع التنفيذ لحل الأَزمة السياسية القائمة في البلاد تماماً كما انتظرنا تشكيل تلك الحكومة لأشهر عدة بعد الانتخابات النيابية الأخيرة).
وقال كنا على أمل ان تعمل حكومة الحريري على النهوض بالبلاد وازدهار اقتصادها وأحوال أبنائها إلا أن العقبات التي واجهت عمل تلك الحكومة كانت متعددة وحالت دون تحقيق المرتجى منها. وحذر المفتي من المس أو الخروج عن الثوابت الوطنية التي أرساها اتفاق الطائف واعتبر ذلك خروجاً عن الدستور إلى الفوضى والمجهول. ورأى مفتي لبنان أن تشكيل الحريري للحكومة فيه مصلحة لكل لبنان. مشددا على حرص المملكة وسورية على لبنان حرص الأَخ على أخيه.
وعشية بدء الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاثنين استشارات نيابية لتسمية رئيس حكومة جديد بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها الحريري حذر الرئيس السوري بشار الأسد أمس خلال لقائه في دمشق مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط اللبناني من مخاطر التدخل الخارجي بين اللبنانيين. ونقل بيان رئاسي مقتضب عن لقاء الأسد مع جنبلاط أن اللقاء دار حول المستجدات على الساحة اللبنانية والوضع في المنطقة وأهمية الوعي لمخاطر التدخل الخارجي وأن تكون القرارات والحلول بأيدي أبناء المنطقة ومنطلقة من مصالحها. ويتوقع المحللون أن يصطدم مسار تشكيل الحكومة بعقبات عدة بسبب حدة الانقسام السياسي في البلاد. وتتجه الأنظار نحو كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي خرج في صيف 2009 من قوى 14 آذار (الحريري وحلفاؤه) الى موقع وسطي كونها تحتل أحد عشر مقعدا في البرلمان ولا يعرف أين ستصب أصوات نوابها ما يجعلها بيضة القبان في تحديد اسم رئيس الحكومة المقبل.