جازان - علي العمودي:
انتشرت في الآونة الأخيرة ملصقات دعائية على الجداران وواجهات المحلات وأجهزة الصراف الآلي، في جازان، تحمل أرقام معلمين ومعلمات لمواد خصوصية في جميع التخصصات ولجميع المراحل دون أدنى رقابة على هذه الملصقات الدعائية وعلى من يدعون أنهم معلمون، هل هم مؤهلون، هل هم معلمون، هل حصلوا على تراخيص للدعاية أو العمل.وفيما يلي حصيلة مسح لـ(الجزيرة) في هذا المجال:
معلم لجميع المراحل وأكثر من تخصص
يقول محمد حسين وهو مرشد طلابي: إنه ومن غير المعقول أن يقوم المعلم بتدريس أكثر من مادة في أكثر من تخصص ولجميع المراحل الدراسية، وهذا دليل على أن المعلم أو المعلمة غير متخصصين، فمن يفعل ذلك فهو غير متمكن بالشكل المطلوب لكنه ينجرف لتعليم أكثر من مادة بحثاً عن الكسب المادي المبالغ فيه وغير المشروع.
كيف لنا أن نعلم أنهم معلمون؟!
وتقول آمنة باجبير وهي ممرضة وأمّ: إن انجرافهم خلف هذه الدعايات وذهابهم للمعلمات لحاجة أبنائهم للتقوية في بعض المواد الدراسية، وأضافت بأنها وجدت معظم المعلمات الخصوصيات غير مؤهلات، وأن الاستفادة منهن بسيطة جداً، وأن على إدارات التعليم أن تفعل فصولا للتقوية في بعض المواد، وأن تمنع الدخلاء على التعليم من ممارسة هذا العمل دون حسيب، فكيف نعلم أنهن معلمات متخصصات.
التعليم مهنه شريفة لا تحتاج استئذاناً
وعبر أحد معلمي الدروس الخصوصية عن رضاه التام بما يعمل واصفاً «التعليم» بالعمل الشريف الذي لا يحتاج لأذن من أحد، وادعى أنه يعمل وفق تعاليم الدين الإسلامي وسنة المصطفى ويكسب بالحلال على حد قوله.
تعليم جميع المواد يدل على إلمام وثقافة عالية!
وذكرت معلمة دروس خصوصية أنها تقوم بتدريس جميع المواد، وقالت وهذا ليس عيباً بقدر ما هو ميزة تنم عن ثقافة الشخص وإلمامه بالكثير من التخصصات، كما بينت أن الكسب المادي محبب ولكن ليس هو سبب انجرافها خلف تعليم جميع المواد.
غير مصرح لهم
وأكد الناطق الإعلامي لأمانة منطقة جازان المهندس عبد الرحمن ساحلي أن هذه الملصقات غير نظامية وأن أمانة المنطقة تعمل على إزالتها من وقت لآخر، لافتا إلى أن هناك أمراً سامياً يمنع وضع مثل هذه الملصقات في الطرق والأماكن العامة.
خطوة إدارة التعليم
وصرح الناطق الإعلامي لتعليم جازان محمد رياني أن وزارة التعليم تحرم وتجرم الارتجالية والعشوائية في الدروس الخصوصية، وأن هناك توجيهات بمحاسبة المعلمين المنتسبين لوزارة التعليم إذا قاموا بتدريس الدروس الخصوصية دون التنسيق أو الرجوع لإدارة التعليم. كما بين أن مركز الخدمات التربوي يقدم خدمة الدروس الخصوصية للطلاب حسب المكان الذي يحدده الطالب سواء كان البيت أو المركز، وأن اللائحة موزعة على جميع المدارس بالمنطقة، وعلى مديري المدارس تفعيلها بشكل أكبر والترويج لها على الأقل كل في مدرسته.