خسارة منتخبنا من الأردن وبالتالي خروجه مُبكرا من البطولة الآسيوية.. لم يكن مُفاجئا.. لحاجات غلط (عدة) انعكست على مسيرة المنتخب.. بداية من ضعف الدوري لدينا الذي أضعفناه بأيدينا.. بسوء برمجته.. وأخطائه التحكيمية.. فأنا لدي قناعة تامة متى ماكان لديك دوري قوي سينعكس ذلك على المنتخب.. وستجني ثمار ذلك منتخبا قويا.. مرورا بسلبيات برنامج إعداد الفريق.. وسوء اختيار الأجهزة الفنية..!!

فلا أعتقد أننا سنقبل التبرير الذي يقول: إن استمرار (بوسيرو) كُل هذه المدة الطويلة رغم (فشله) الذريع.. بأنه يأتي ضمن منحه المزيد من الفرص.. وأن لجنة.. أو إداري مهما كان تاريخه أوصى باستمراره.. فبوسيرو ساهم في إخفاء شخصية المنتخب.. حتى بات أداء الفريق خاليا من (نكهته) ووصل به الحال إلى فريق يلعب أفراده وكأنهم (تائهون) في الملعب.. بسبب الامتحانات الصعبة التي أدخلهم فيها المدرب.. الذي هو الآخر دخل في اختبارات شخصية ساهمت في فشله الذريع..!!

وجُبن بوسيرو الواضح لم يمكنه من صناعة منتخب قوي.. ولم يستطع أن يكون شجاعا وجريئا.. حتى في اختياراته للاعبين.. فكُل ما عمله لمنتخبنا.. أنه أنتج حراسة (مهزوزة) ودفاعا (هشا) ووسطا (سلبيا) وهجوما (ضريرا) لا تلد محاولاته هدفا إلا بعد عملية (قيصرية) وولادة مُتعسرة..!!

ملاحظات كُثر على بوسيرو.. والمُشكل حقا أن الملاحظات تلاحقه.. ولم نلمس أي تطور في عمله.. ولم نجد من يوقف عبثه.. ويضع حدا لتخبطاته الواضحة.. وقناعاته الغريبة.. ولا أعتقد أن مدربا أكثر (بلاهة) بين المدربين الكُثر الذين تولوا الإشراف على المنتخب مثل هذا المدرب.. وبوسيرو كان يجب أن يرحل منذ مباراة البحرين التي فقدنا من خلالها فرصة التأهل لكأس العالم.. لكنني لاأدري بأي عيون نرى..؟!

ولا أدري إلى متى نستعين بمدربين.. مطلوب منهم الرفع من قدرات لاعبينا.. ومستوياتهم.. ويحدث العكس.. بل ليت الأمر يتوقف من عدم إفادتهم لنا.. لكنهم يعبثون بالمنتخب ونحن نتفرج..!!

هل وعينا ما قاله لوروا..؟!

سُئل مدرب منتخب عمان الفرنسي كلود لوروا في تصريح له عبر قناة (الجزيرة) عن رأيه في المنتخبات الآسيوية.. وعندما وصل في حديثه عن المنتخب السعودي لم يزد على أن قال: أن لاعبيه تشعر وكأنهم مُجبرون على اللعب.. ويلعبون دون حماس ودون شعور بالمسؤولية.. وهذا ما شاهدته أيضا أثناء مُقابلة عمان للمنتخب السعودي في نهائي خليجي 19..!!

إجابة موجزة.. لكنها دون شك بليغة.. لخصت واقع المنتخب في كلمات معدودة.. فلاعبو المنتخب لا تكاد تراهم في الملعب.. أو تشعر بوجودهم.. والحماس فقط هو من (يُسير) الكرة بين أقدام اللاعبين.. وعندما يفتقدون هذا (الحماس) تدب الفوضى والارتجالية.. وهكذا حال المنتخب في الكثير من مشاركاته..!!

جميل جدا.. أن تلعب بأسلوب الفريق (البطل) الواثق والمؤمن بقدراته.. وأحقيته بالكسب.. وليس الفريق الذي يبحث عن نفسه في ساحة المنافسة والبطولات.. ولاعبون بكل أسف.. دون روح.. ودون حماس.. ويؤدي أغلب لاعبيه المباريات بغرور.. وكبرياء.. وغطرسة..!!

لاعبو منتخبنا الحاليين لا يقلون نجومية عن لاعبينا في 84 و88 و96.. لكن الفارق أن نجومنا السابقين.. أبهروا الجميع.. بأدائهم.. وروحهم.. وإخلاصهم.. وهذا ما يفتقده اللاعبون الحاليون.. فهم باستطاعتهم أن يكون حضورهم مُشرفا.. لو لعبوا بروح واحدة.. وهدف واحد..!!

على أية حال ما قاله الفرنسي كلود لوروا.. يجب ألا يمر مرور الكرام.. بل يستحق أن نتوقف عنده.. والتأمل فيما قاله.. فهو قدم خدمة كبيرة (وبالمجان) في كشف ضعف روح وإصرار لاعبينا..!!

بقايا..

** وفق الشبابيون في اختيار خالد المعمر نائبا لرئيس ناديهم، فالمعمر قدرة إدارية كسبها النادي النموذجي.

** كما غادر بوسيرو أعتقد أن الدور ضروري الآن على الأجهزة الإدارية بالمنتخب..!!

** أمام إدارة التعاون أصعب (اختبار) لها والمُتمثل في اختيار اللاعبين الأجانب..!!

** تكفل الدكتور علي الناقور بمعسكر الهلال في دبي يأتي استمرارا لمواقفه الإيجابية مع ناديه.

آخر الكلام..

سيُستأنف دوري زين وستبدأ مراحل الحسم بالنسبة للفرق الباحثة عن البطولة أو التي تبحث عن مقعد لها في كأس الأبطال أو للتي تبحث عن إثبات نفسها بالبقاء بالدور، ومن هذا المنطلق أتمنى أن تُلغى (الإنذارات) فجميع فرقنا تُعاني من وفرة البطاقات وإلغائها في تصوري سيساعد الفرق على تقديم الأفضل والرفع من مستوى الدوري..!!