في الحوار التلفزيوني، الذي أجرته قناة «العربية» مع «أم نايف»، وهي المرأة التي أنقذتها الطائرة المروحية التابعة للدفاع المدني، من سيول جدة الأخيرة، قالت بلهجة باكية:
- سحبوني على مياه البيارات الله يعزكم، وخبطت رأسي بالخشب والمسامير، وشلعوني فوق، وكنت خايفة، وارتفع ضغطي، وأنا حرمة مريضة.
لقد شعرت بالحزن، ليس على مستوى ونوعية الإنقاذ في الدفاع المدني، فهذا الجهاز يقوم بأفضل ما لديه، ولن يأتي بأكثر من قدراته، لأن هذه هي أقصى قدراته، ولكن لأن المرأة لم يتح لها الإنقاذ بشكل أفضل، لمجرد أنها امرأة. ولو كانت رجلاً، لقام أحد المنقذين في الطائرة بالنزول إليه، وانتشاله بطريقة لا تعرضه للموت، كما حصل مع أم نايف. هذا هو المحزن بالفعل. مدرسة البنات لا يدخلها رجال الدفاع المدني، في حالة الحريق. المسعفون الرجال لا يدخلون كليات البنات لإنقاذ فتاة. الشرطة لا تقتحم غرفة فيها نساء محتجزات. إن مثل هذه النظرة التي تخالف القاعدة الشرعية «الضرورة تبيح المحرمات»، ستجعلنا نحكم بالموت على نصف المجتمع أو أكثر، تحت غطاء الإدعاء بأننا محافظون. وهذه المحافظة المخالفة للقرآن والسنة، تدفع بالفتيات والشابات والنساء إلى منطقة القتل العمد، وسنكون نحن القتلة المتعمدون.
مقطع الفيديو لأم نايف متوفر على «اليوتيوب»، أهديه لكل محافظ ليخبئه في محفظته!