الحمد لله الذي كتب الحياة والموت على كل كائن حي في هذه الدنيا الفانية.. لقد فجعت بنبأ وفاة الشيخ والمربي الفاضل إبراهيم بن سليمان الحمود حيث غيبه الموت يوم الثاني والعشرين من محرم من هذا العام بعد رحلة طويلة ومعاناة مع المرض حيث فقدته بلدته (الوقف بالقرائن) بمنطقة الوشم.
وقد عرف عن أبي سليمان الصلاح والتقى طيلة حياته وزهده في الدنيا وكان ركناً مهماً ومعلماً بارعاً في المعهد العلمي بشقراء وتخرج على يده أجيال كثيرة على مدى عدة عقود يدينون بالفضل لله ثم لهذا الرجل رحمه الله، وقد كان إلى جانب عمله في التدريس إماماً لمسجد طيلة حياته حتى أقعده المرض عن ذلك وهذه حال الدنيا ونهاية كل مخلوق ولا أقول في هذا المصاب الجلل والفقد الكبير إلا أن العين لتدمع وإن القلب ليحزن على فراقك يا أبا سليمان.. وأن من حسن حظ هذا الإنسان المحبوب أن خاتمته شهدها المئات من الخلق الذين توافدوا للصلاة عليه رحمه الله في جامع الوقف بالقرائن وودعه المئات من المحبين إلى مثواه جعلنا الله وإياه في جنات النعيم والمسلمين أجميع.
رحمك الله يا أبا سليمان وجعل ما قدمته في حياتك الحافلة بالعلم والعمل والجهد في ميزان حسناتك يوم لقاء ربك. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
عبدالعزيز بن زيد العرفج - ثرمداء الوشم