|
ريو دي جانيرو - كولومبو - بريزبان - وكالات
تنتظر المنطقة الجبلية قرب ريو التي دمرتها أمطار غزيرة أسفرت عن سقوط أكثر من 500 قتيل حتى الآن، بقلق أمطار جديدة أمس الجمعة في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البرازيل، حسبما أفادت وسائل الإعلام.
وأفاد إحصاء أجراه موقع «جي 1» التابع لمجموعة غلوبو أن الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت ليل الثلاثاء الأربعاء أودت بحياة 506 أشخاص.
من جهته، تحدث موقع يول عن سقوط خمسمئة وقتيل واحد. وأفاد موقع جي1 نقلاً عن البلديات المعنية أنه احصي 225 قتيلاً في نوفا فريبورغو و223 في تيريسبوليس و39 في بتروبوليس و19 قتيلاً في سوميدورو.
وأشارت وسائل الإعلام البرازيلية إلى أن هذه المأساة تمثل «أكبر كارثة طبيعية في تاريخ البلاد». ويفوق عدد ضحايا هذه الكارثة الطبيعية ذلك المسجل في كاراغواتاتوبا على الشاطئ الشمالي لساو باولو، حيث قتل 436 شخصًا عام 1967 فيما عدّ أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البلاد.
ومنذ يومين يعثر مئات رجال الإنقاذ كل ساعة على ضحايا جدد تحت كتل الوحول في هذه المنطقة المعروفة بطقسها المعتدل التي يقصدها سكان ريو هربًا من حر الصيف.
وفي ذات السياق ارتفع عدد قتلى الفيضانات في ثلث سريلانكا إلى 23 شخصًا يوم الخميس واضطر مئة ألف آخرين لترك ديارهم إذ عصفت أمطار موسمية غزيرة بالجزيرة وعرضت إمدادات الغذاء للخطر.
وقالت وزارة الزراعة: إن 21 في المئة من محصول الأرز -وهو محصول رئيس في سريلانكا- قد تدمر الأمر الذي أثار مخاوف من صدمات تتصل بالإمدادات وارتفاع معدل التضخم لأسعار الأغذية في حين خفض البنك المركزي أسعار الفائدة لحفز النمو.
وفي أستراليا تمكن سكان بريزبان أمس الجمعة من معاينة حجم الأضرار التي لحقت بمدينتهم، حيث غطت الوحول أحياء بكاملها بعد انحسار أسوأ فيضانات تشهدها أستراليا منذ حوالي أربعين سنة، فيما رفع الإنذار في عدد من المدن الصغيرة الواقعة جنوبًا. وكان نهر بريزبان الذي يعبر ثالث أكبر مدن أستراليا، يعود تدريجيًا إلى مجراه الطبيعي وقد تراجع مستوى المياه فيه أمس مترين عن الذروة التي سجلها فجر الخميس وقدرها 4.46 أمتار.
ومع انحسار المياه ظهرت شوارع كاملة ومنازل ومكاتب مكسوة بطبقة نتنة ودبقة من الوحول.