حقيقة لم نعرف كيف نحافظ على قوة الكرة السعودية التي تزعمت القارة الآسيوية في ال (90) الميلادية وسمحنا للتدخلات من مصادر خارجية ثم داخلية من أعلام وصحافة ومنتديات وفضائيات ومطبوعات عديدة بالتدخل والخوض في الشأن الرياضي الكروي السعودي.
وكنا منذ البدء حمينا رياضتنا وكرتنا من هذه التدخلات ولم نسمح لأحد بأن يقدم لنا النصائح المجانية التي تهدم
ولاتبني لكان الوضع أفضل،ل ولما تعرضت كرتنا لهذه الهزات فبعد أن حققت الكرة السعودية العديد من الانتصارات على الصعيد الخليجي والعربي والآسيوي وحتى العالمي تسلل (الحساد) من خلال الباب الإعلامي الذي فتح على مصرعيه أمامهم فأخذوا يبثون تأثيرات سلبية على المكونات الرياضية في المملكة بدءاً.. من إذكاء الصراعات الادارية بين الاندية من خلال الاداريين ورؤساء الاندية المحلية ثم بين اللاعبين النجوم والمدربين والحكام وهلم جرا حتى أصبحنا نسمع ونرى صباح مساء وعلى أكثر من (9) محطات تلفازية فضائية سلسلة من اللقاءات والحوارات المشتتة التي تنهال على المشاهد الرياضي السعودي في محاولة لتبديل الوقائع ونشر التعصب الرياضي ثم على اللاعب ليفعل أشياء في الملعب ضد زملائه بعيدة كل البعد عن الأخلاق والتنافس الرياضي الشريف لم يكن ليقوم بها من تلقاء نفسه أبداً لو لم يشاهد ويسمع هذه التحريضات.
ثم.. لتكتمل وتصل الرسالة ويتحقق الهدف ثم الاتجاه لاستقطاب كتاب ونقاد وصحفيين سعوديين لجرهم لتحليلات وأحاديث مرتبة بعناية لغسل الامخاخ وبأسلحة صديقة والهدف بالطبع تدميري.
هم.. لم يقولوا لنا بأن الدوري السعودي.. دوري ضعيف لأننا نعرف ان دورينا قوي جداً ويحظى بجماهيرية غفيرة بل على العكس بثوا.. رسالة من خلال النقاد والصحفيين السعوديين مفادها اختفاء النجوم وندرة المواهب وان اللاعب السعودي أصبح أداؤه باردا ومستواه في انخفاض، ولايملك مهارات النجوم السابقين (ماجد وسامي والهريفي والثنيان ويوسف وعبدالجواد)، فانقلب حال لاعبنا السعودي الحالي رأساً على عقب واهتزت ثقته في نفسه وسلم بهذا الكلام وأصبح اداؤه عاديا وجهده وطموحه أقل(!).
وتتابعت البرامج واللقاءات المباشرة وغير المباشرة، وجرت أحاديث وأقاويل عن تخبطات بعض رؤساء الأندية المحلية وحساسية الأندية تجاه اللاعبين والمدربين الاجانب هذا الدوي المتواصل يوماً إثر يوم كان له مفعوله المؤثر، وهذا ما أثار الانفعالات وصدقنا نحن هذه الاكاذيب والطروحات وبثت عبر تلفازنا أيضاً ونشرت في صحفنا الوطنية وكأنها من المسلمات سواء لدى المسؤول أو لدى المشاهد الرياضي العادي وازدادت الاستجابة لمتابعة هذه الحوارات التي قصد منها جلد الرياضة والكرة السعودية وإعاقتها، وبالتالي قل التركيز على العمل الجدي الايجابي وتفادي الاخطاء والانتباه لها نتيجة هذه الضغوط الهائلة من خلال هذا الإعلام المكثف (!).
اذاً.. ما العمل وماذا نضع لكي نعيد كرتنا ورياضتنا وهيئة الاندية والمنتخب السعودي فالنتائج السلبية سواء على مستوى الاندية أو المنتخبات السعودية لايمكن اختزالها في المدربين وإنما لأننا انشغلنا بهذه التدخلات الخارجية وصدقناها ولابد من التحرر من هذا الوضع ولانسمح لأحد بأن يؤثر علينا البتة ويعرفنا كيف نعمل فنحن نعرف كرتنا أكثر من غيرنا كما قالها الرئيس العام لرعاية الشباب ونضعها خطة عمل ونبدأ في تنفيذها على الفور.