بصراحة حان الوقت الذي نسأل فيه من فاز على الآخر؟ هل فاز الإعلام السعودي على اتحاد كرة القدم أم العكس ونترك الجواب للشارع الرياضي ولكن منذ أن خرج المنتخب من تصفيات كأس العالم أمام منتخب البحرين والإعلام ينادي ويطالب بإلغاء عقد السيد بيسيرو وإحضار مدرب عالمي يوازي تطلعات الشارع الرياضي السعودي. لقد كشف قرار إلغاء عقد المدرب بيسيرو من هنا من الدوحة أن القرار قد تأخر كثيراً وبعد ما خسرنا أول لقاءاتنا في كأس آسيا لم يتصور أحد أبداً أن نخسر من قبل الأشقاء السوريين لو كان هناك مدرب غير بيسيرو عموماً رغم أن القرار قد اتخذ من قبل القيادة الأحرص والمهتمة بالشؤون الرياضية في بلادنا إلا أني كنت أتمنى أن يكون البديل غير الجوهر لثقتي أن معظم عناصر المنتخب كانوا إلى عام 2009م مع الجوهر قبل إقالته واليوم يعود لهم من جديد وهم على قناعة أنه لا يستطيع أن يضيف لهم جديداً ولو استمر بيسيرو حتى النهاية أو أحضر مدرباً آخر كان أفضل مما عمل. بالأمس لعبنا مع الأردن ولا أعلم عن نتيجتها ولكن أتمنى أن يكون منتخبنا قد تجاوز المنتخب الأردني وجدد حظوظه في التأهل للمرحلة الثانية من التصفيات وكل ما أتمنى أن يجد الجوهر تعاوناً من اللاعبين كذلك أتمنى أن يكون للإعلام السعودي نصيب أكثر في الاستماع من قبل المسؤولين ومن قبل أصحاب القرار والذي غالباً ما يصب في مصلحة المنتخب والرياضة بل بكل المجالات بصفة عامة.
أبناء الدوحة
لا يمكن أن تكون غريباً في هذا البلد الصغير في مساحته الكبير بأهله.. قطر بصفة غير طبيعة منذ أن تطأ قدماك في دوحة الخير وأنت تشعر بأنك بين أهلك وأخوانك كل الحب والتقدير والاحترام منذ قدومك.. هذه المرة الأولى التي أتشرف بأن أكون هنا في الدوحة بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان لأكون ضمن ضيوف قناة الوطن الرياضية القناة السعودية المتميزة دائماً والموجودة وراء كل حدث، أعود لبلد الخير قطر وأقول بأنني رأيت بلداً قادماً بسرعة الصاروخ من كل الجوانب فالأعمال على قدم وساق، وانسيابية العمل والتعامل ميزة قد لا تجدها إلا في قطر كل شيء تحبه وتتمناه تجده وفوق ذلك يشعرونك وكأنهم ضيوفاً عندك وأنت صاحب البيت وباختصار قطر وأبناؤها مفخرة للعرب والخليج.
التربية وثقافة الحوار
أعتقد أنه أصبح حوار المنتديات على مواقع الإنترنت واستخدام بعض الكلام غير المباح إلا من خلال هذه المواقع القذرة حتى أصبحت مجالاً للتناطح اليومي بين مواطنين وشباب سعوديين مع الأسف وقد يكون البعض منهم أو الغالبية من الطبقة المتعلمة.
اليوم عندما تدخل هذه المواقع تشاهد مواجهات يطبعها العنف اللفظي وانعدام أبسط قواعد اللباقة والاحترام للرأي المخالف ورغم ركاكة اللغة وإسفاف العبارات وكثرة الأخطاء المعرفية فمعظم أن المتناطحين لا ينتمون إلى مستوى فكري إلا أقل ما يقال عنه مستوى متدنٍ.
أجزم أن معظمهم ينساقون لقواعد لعبة منحرفة غير أدبية ولا ينتج منها سوى زرع الأحقاد والضغائن وصرف الانتباه عن مواطن الداء الحقيقية مما جعل معظم فرص الحوار تهدر في غليظ الكلام وتصفية الحسابات بدون أي نتائج أو أي إيجابية والخطير في هذه الظاهرة هو أنها أصبحت تنمو لدى أغلبية الموجودين في هذا الطرح والنقاش القذر والمباح لهم في هذه المواقع، وقد زاد من حدة هذه الظاهرة فضاءات الإنترنت التي تسمح بنشر آراء وتعليقات قد لا ترقى إلى مستوى النشر والمشكلة أن جميعها تكتب وتدون بأسماء مستعارة مما يمرر أصحابها من المسؤولية الشخصية. ولقد تقلصت إلى حد بعيد الرقابة على معظم هذه المواقع فهل يكون هناك جهة أو مسؤولية تقف ضد هذه الظاهرة المسمومة وغير المسؤولة وقد تكون هي الخيار الوحيد لنقطع دابر هذه الفتنة الملعونة.
نقاط للتأمل
- آمل أن مباراة منتخبنا مع المنتخب الأردني قد انتهت لصالح منتخبنا ويوافر من الأهداف والتي قد تلعب لعبتها وتؤهل أحد المنتخبات للدور الثاني.
- رغم عدم قناعتي باستمرار المدرب بوسيرو مع المنتخب إلا أن وقت التغيير لم يكن مناسباً.
- مؤسف جداً أن يكون أبرز اللاعبين في المنتخبات الخليجية والتي تشارك في آسيا أصلهم سعودي والبعض ولادته ومنشأه في السعودية ولكن عدم الاهتمام جعلهم يرحلون ويصبحون غير سعوديين.
- اتحفظ كثيراً على المدرب النصراوي الجديد وستتذكرون كلامي كما ذكرت عن (زنجا) وحصل ما توقعت.
- ما تحدث به المدرب (زنجا) لإحدى الصحف الإلكترونية ضد إدارة نادي النصر خطير جداً وقد يكون مردوده سلبي على النادي بصفة عامة.
* من أسوأ الأشياء أن تزج بلاعب مصاب وأنت تملك البديل ويكون الضحية الفريق واللاعب على حد سواء.
- قيام بعض اللاعبين السابقين أو الحاقدين بالتقليل من إمكانيات لاعبي المنتخب حالياً ما هو إلا إفرازات للحقد الدفين والغيرة مما وصلوا إليه من شهرة وحب على مختلف المستويات.
- جميع الأندية تحركت لتعاقدات جديدة واستبدال لاعبيها الأجانب إلا العالمي فما زال في سبات عميق رغم أن لديه مشاركة آسيوية قادمة.
أخيراً: فعل الوفاء ما يجوره كود خايب
واللي يشوف الطيب لازم يعده
ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.