سألت أحد المدربين الشباب المكافحين عن السر في تأرجح نتائجه ما بين صعود وهبوط والعكس؟ فكان جوابه بقوله: بلاك ما تدري يا بعد حيي عن تدخلات بعض ملاك الخيل المطفق؟ وبدرجة مشافيح؟!
وأمام رده الناسف والصريح باغته بقولي إن ذلك حق مشروع لهؤلاء فهم يدفعون لكم مقابل ذلك وقطار الموسم السريع لا يرحم منتظرا الاستماع لمبرراتك وأعذارك حتى وإن كانت منطقية.
رد علي قائلاً: تدخل عن آخر يفرق عندما لا يتجاوز التدخل في شؤوني وفي حدود التشاور غير أن هناك تدخلات كوارثية طالما ألقت برياحها العاصفة على جهود موسم كامل والمتضرر طبعا المدرب وهو أمام خيارين إما الرضوخ وإما التضحية بالمالك؟
سألته وأين يكمن الخلل وما هي الحلول؟
ليفاجئني بإجابته المنطقية والأكثر وعياً وإدراكا وهو يشخص ذلك الخلل في تركيبة وعقلية بعض من هؤلاء الملاك وقلة وعيهم عبر (ثقافة) (التجهيز) وخصوصاً لمهور السنتين وما يواجهها من صعوبات عديدة حتى تأهيلها بجاهزية كاملة للسباقات؟ واضعا الحلول الوقتية تحت مظلة (الصبر) حتى وإن كان صبرا مملا؟! ومشددا في هذا السياق بأنه متى رضخنا نحن معاشر المدربين لتلك التدخلات الكوارثية حينها ليس أمامنا وأمامهم سوى ترديد مقولة (لا طلنا ولا طلتم بلح الجنادرية ولا حتى مذاق عنب الطايف بالحوية) وأمام إعجابي الباهر بهذا المثل الحركي بنكهته الفواكهية وما يحمله من أبعاد وما يصوره لواقع الكثير من المدربين المناضلين أكتفي بعنوان هذه الزاوية، ومرددا أيضاً:
يا ليل النواميس ما أطولك
ويا مدور النتائج على صفيح بلح
وعنب الجنادرية والحويه .. ما أبعدك!
المسار الأخير:
على وجه ما يساق لجاه ما يبيض ابد
وعل يمنا ما تخدم الناس تفصر دونها
والا انا روحي معودها على درب الجهد
تبرك لشيل الحمول وما شكت لمتونها