|
جدة - عبدالله الدماس
توصل طلاب من كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز (قسم الهندسة النووية) إلى اختراع جهاز أسطواني الشكل، يعمل على قياس الأشعة في جسد الإنسان الناجمة عن تعرضهم لها خلال عملهم أو الكشف الطبي، سواء أكانوا عاملين أو مرضى، ويقوم بقياسها وعرضها بشكل مباشر، وقياس نسبتها في الجسم لتلافي أخطار الأشعة التي تصل إلى الإصابة بمرض السرطان.
ويُعدّ الاكتشاف فريداً من نوعه، وقد عُرض في الملتقى العلمي لجامعة الملك عبدالعزيز تمهيداً للمشاركة به في المؤتمر العلمي الثاني الذي تنظمه وزارة التعليم العالي.
وأكد ممدوح راشد العرادي، أحد الطلاب المبتكرين، أن الجهاز يسمح بقياس حجم انتشار الأشعة في الممرات، وبالقرب من غرف الأشعة الطبية وحسابها؛ ومن ثم وضع الحلول المناسبة، كوضع جدار عازل يمكن من التحكم من خلاله بالأشعة، وحصرها في مكان محدد.
وتابع أنس يحيى، أحد الطلاب المبتكرين: إن الجهاز يقيس أشعة جاما والأشعة السينية، والتصميم يسمح بقياس أنواع أخرى من الأشعة، كما أن بإمكان الجهاز التعرف على المصادر الإشعاعية غير المعروفة، وهذه الصفة مفيدة عند حدوث تلوث إشعاعي. وأبان عدنان عبدالله مسعودي، أحد الطلاب المبتكرين، أنه في حالة استعماله بوصفه جهازاً لقياس الجرع الإشعاعية فإن كفاءته أعلى بكثير من حجيرة التآين المستخدمة بكثرة حالياً في المجالين الطبي والصناعي.
ويعتمد الجهاز على استخدم مادة وميضية بلاستيكية بأشكال مختلفة مكافئة للنسيج بالجسم. وقد تم إجراء القياسات على مصادر أشعة جاما المباشرة والمرتدة بنجاح ومعرفة طيفها والجرع الإشعاعية الصادرة عنها، وفي اعتقادنا لا يوجد جهاز حالياً في الأسواق ذو صفات مشابهة.