هناك من الناس من لا يبحث إلا عن تصيد الأخطاء لمن يقدمون الجيد ويسعى ليُسْمِعْهم التعليقات مستهزئاً وقادحاً في سلوكياتهم، ولكي تجيد التعامل معه أعلم ما هي أهدافه غير المعلنة والتي تبرمج سلوكه، فقد يكون من أهدافه إنهاء العمل في أسرع وقت، ولذلك يلجأ للطلقات الخفية حتى يقضي على المعارضة بسرعة ويصل إلى هدفه، أو قد يحاول الحصول على اهتمامك وجذب انتباهك عن طريق السخرية اللاذعة ودافعه، الرئيس في ذلك هو البحث عن مودتك واهتمامك.
وعليك حينها أن تكون ردود فعلك عادية وحكيمة:
1- لا تظهر للآخرين أنك تشعر بالحرج.
2- لا تحاول الرد بنفس الطريقة.
3- لا تنسحب وتختبئ داخل موقعك.
ومن ثم اعمل على إخراجه من مخبئه كي يواجهك وجهاً لوجه بحيث تتوقف عن حديثك وتكرر كلماته بنفس طريقته، فيؤدي ذلك عادة إلى إحراجه وإضحاك الآخرين، أو وجِّه أسئلة واضحة: مثل أن تستفسر عن علاقة بين كلامه وبين الموقف محتفظاً في الوقت نفسه بالبراءة والهدوء الشديد على وجهك، أو تحدد لقاء شخصياً معه لتحاول معرفة السبب الذي يدفعه للسخرية منك، وأثناء هذا اللقاء نفّذ الآتي:
أ- ابدأ بتذكيره بما قال.
ب - اسأله عن سبب ما قاله.
ج- إذا كان رد فعله الصمت فخمّن عدة أسباب قد تكون هي السبب الحقيقي، فإذا نجحت في الوصول لهذا السبب فسيتكلم جاذباً أطراف الحديث سارداً كل التفاصيل.
د- استمع دون مقاطعة ثم اشكره على صراحته.
هـ - وضح له أي معلومات قد تزيل ما التبس عليه من مواقف أو اعتذر له لو كنت حقاً مخطئاً.
و- اقترح وسيلة بنّاءة للتعامل معه في المستقبل واطلب منه مباشرة إخبارك بما يضايقه منك لأنه يهمك كثيراً لتحسين مستوى العلاقة.
أما إذا كان هدفه هو الحصول على اهتمامك، فيمكنك أن:
1- تعالج الموقف بينك وبينه في خصوصية.
2- تخبره بصراحة بأن تعليقاته تضايقك.
3- تبدي إعجابك به إذ حاول الحصول على اهتمامك بطريقة إيجابية.
وبذلك ستوقف كل من يتخطّى حدوده معك وتظهر احترامك وتتمتع بعلاقات متميزة وليست مستنزفة لك!.