|
ثادق - محمد الحميضي :
عند دخولك لمركز صحي ثادق تفاجأ بوجود محول كهرباء في مدخل المركز ليمر به كل مراجع رغم خطورته إضافة إلى سوء دورات المياة وتكسر للبلاط بها وانعدام لبعض أغطية التفتيش للمجاري وتكسير الأخرى وهبوط بعض الممرات مما يشكل خطراً كبيراً على المبنى المهمل الذي تهالك مع مرور الزمن دون صيانة على مدى سنواته الماضية التي تجاوزت الـ35 عاما كما أدى موقعه بجوار مجرى الوادي إلى هبوط أرضيته بشكل مستمر مما يجعل وضع المبنى يزداد سوءا في كل عام حتى أصبح بهذا الشكل السيئ. ومن الغريب أن تتجاهل وزارة الصحة هذا المبنى طوال هذه السنوات رغم الكتابات المتكررة من قبل المسؤولين في مستشفى ثادق عن خطورته على العاملين والمراجعين ومع ذلك لايزال الوضع كما هو ولا بادرة أمل في القريب العاجل لهذا المركز الذي يحتاج إلى العلاج قبل أن ينتظر منه علاج الآخرين.
وقد أبدى عدد من المواطنين استياءهم من الحالة التي وصل إليها مبنى المركز الصحي رغم أنه المركز الصحي الوحيد بمحافظة ثادق الذي يخدم أكثر من 8 آلاف مواطن ومقيم، فقد تحدث عضو المجلس المحلي عبد الله الوهيبي، وقال: نستغرب من وزارة الصحة تجاهل المركز طوال السنوات الماضية دون ترميم أو عناية حتى أصبح حاله اليوم لا يمكن وصفها مع أنه الوحيد في ثادق. كما ذكر عضو المجلس المحلي سابقًا رجل الأعمال محمد العيسى: إن المركز يحتاج إلى صيانة عاجلة واستئجار مبنى بدلا من المبنى الحالي الذي لايصلح للبقاء فيه -خصوصا- أنه مركز صحي يفترض فيه أن يكون على مستوى من الجودة والنظافة لتقديم خدماته بشكل جيد، وقال عضو المجلس البلدي عبد الرحمن الجبيل: إن مراجعيه انصرفوا عنه لسوء المبنى الذي يعجز العاملون فيه على تقديم الخدمة في ظل دورات مياه تالفة ومبنى يفتقر للحد الأدنى من الجودة.
كما ذكر المواطن عبد الرحمن الأصقه من منسوبي تعليم ثادق: إن الحشرات والأفاعي تشاهد بين الحين والآخر وسط أشجار ومخلفات يمتلئ بها فناء المبنى الخارجي مما جعل المراجع ومن يعملون فيه مستائين من هذا الوضع الذي يسبب لهم الأحباط. أما مدير مياه ثادق عبد العزيز سليمان الهاجري، فقال: إنه من أسوأ المباني الحكومية في ثادق مع أنه مهم ويرعى صحة المواطن حيث تتواجد الحشرات بكثرة في المركز نظرا لسوء مجاري الصرف الصحي التى تتسرب إلى الخارج نظرا لتكسر معظمها. وتحدث بدر الجديعي مدير مدرسة الأمام مسلم، وقال: إن المركز أهمل من سنوات دون أي سبب ويستغرب من بقائه بهذه الحالة السيئة التي تبعث على الاشمئزاز من تراكم الأتربة فيه والأشجار وهبوط معظم أجزائه وتهدم أرصفته وتلفيات في نوافذه التي شوهته من الداخل والخارج. ويبقى بعد ذلك مطلب الجميع من مواطني محافظة ثادق بسرعة استئجار مبنى وترميم المبنى الحالي ليكون مناسبًا لتقديم خدماته الصحية بشكل أفضل مماهو عليه الآن.