الجزيرة - (د. ب. أ) :
توقّع البنك الدولي الليلة الماضية أن يتباطأ نمو الاقتصاد العالمي هذا العام بعد تعافى أكثر متانة من الركود في عام 2010م. وقال كبير الاقتصاديين جوستين لين إن من المتوقّع حدوث تباطؤ بعد أن طبّقت الكثير من الدول إجراءات تحفيز عامة وزيادة الطلب في العام الماضي لإخراج اقتصاداتها من ركود شديد في عامي 2008 و2009 وقال لين للصحفيين في مقر البنك الدولي بواشنطن إن «الاقتصاد العالمي دخل مرحلة جديدة من التعافي... تجاوزنا مرحلة الانتعاش إلى مرحلة أكثر نضجاً من النمو».
وفي توقّعات اقتصادية معدلة، قال البنك الدولي إنه يتوقّع أن يبلغ معدل نمو الاقتصاد العالمي في المتوسط 3.3% هذا العام 3.6% وفي العام القادم بعد أن نما بمعدل تقديري بلغ 3.9% العام الماضي.
ولا يزال التعافي تقوده القوى الاقتصادية الصاعدة والنامية التي قال لين إنها عادت لتحقيق مستويات النمو التي كانت مسجلة قبل الأزمة المالية عام 2008، متوقعاً أن تنمو الدول النامية بمعدل 6% هذا العام 6.1% والعام القادم مقابل 7% العام الماضي. وحذّر لين من تداعيات أزمة ديون منطقة اليورو، وارتفاع أسعار الأغذية، أو الاستثمار بشكل مفرط جداً من الخارج، إذ إن كلها قد «تعرقل أو تبطئ التعافي» في الدول الأكثر فقراً إذا ما تركت دون عناية.
وقفز الاقتصاد الصيني بمعدل 10% العام الماضي، وقادت منطقة آسيا والمحيط الهادئ الأوسع كل مناطق العالم بمعدل نمو نسبته 9.3% والمتوقع أن يتباطأ ذلك إلى معدل قوي أيضاً يبلغ 8% هذا العام. وقال البنك الدولي إن الدول الأكثر ثراءً في المقابل لا تزال لا تنمو بالوتيرة السريعة الكافية لخفض معدلات البطالة، التي لا تزال مرتفعة حتى برغم خروج العالم الغني من الركود العام الماضي. وقال إن الاقتصادات المتقدمة سوف تنمو بمعدل 2.4% هذا العام، بعد أن نمت بمعدل 2.8% العام الماضي.