|
تونس - وكالات
في ثالث ظهور له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات المتواصلة في تونس التي أدت حتى يوم أمس إلى مقتل 66 شخصاً تعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أمس الخميس بعدم الترشح في انتخابات الرئاسة عام 2014، كما قرر إعطاء (الحرية الكاملة للإعلام بكل وسائله والإنترنت) في تونس وذلك في محاولة لكبح جماح الأزمة التي أخذت تستفحل في البلاد.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات الشعبية العنيفة أعلن ابن علي في كلمة وجهها عبر التلفزيون إلى الشعب التونسي أنه كلف الحكومة بخفض أسعار المواد الأساسية ومنح الحرية الكاملة للإعلام وعدم غلق مواقع الإنترنت.
وأعرب عن أسفه للأحداث التي تشهدها البلاد وطالب اللجنة المستقلة التي تحقق في الأحداث بالنظر في كل الملفات وتحديد المسؤولية عن الأحداث.
وأكد ابن علي أن ما يحصل في الشارع التونسي إجرام وليس احتجاجات، مشيرا إلى أن العنف ليس من سلوك التونسيين. ودعا الرئيس التونسي إلى عدم استخدام الرصاص الحي ضد المحتجين.
وقال باللهجة التونسية (لقد فهمتكم، فهمت الجميع العاطل عن العمل والمحتاج والسياسي) مؤكدا أن (الوضع يفرض تغييراً عميقا وشاملاً). وأضاف أن العديد من الأمور لم تسر كما أردتها أن تكون خصوصا في مجالي الإعلام والديموقراطية، مشيراً إلى انه تعرض (للمغالطة) ومشدداً على أن من (حجبوا الحقائق سيحاسبون).
وانسحب الجيش قبيل كلمة الرئيس بن علي من العاصمة، حيث تمركزت وحدات خاصة تابعة للشرطة في وسط المدينة.
وانتشرت مدرعات ووحدات التدخل التابعة للشرطة في مكان دبابات الجيش في جادة الحبيب بورقيبة وقرب ساحة برشلونة على مقربة من محطة كبيرة لقطارات الضاحية الجنوبية والترامواي.